قالت صحيفة (تايمز) البريطانية اليوم السبت إن مصر رحلت صحفية بريطانية تعمل لصالحها وأشارت إلى ما وصفتها ”ببيئة القمع المتزايد“ للإعلام في البلاد مع الاستعداد للانتخابات الرئاسية التي تجرى خلال الأسبوع الحالي.
وقالت التايمز إن مراسلتها بيل ترو (33 عاما) المقيمة في القاهرة منذ سنوات ألقي القبض عليها أثناء عملها و“أجبرت على مغادرة مصر“.
وقالت الصحيفة في بيان ”تستنكر تايمز هذه المحاولة من جانب السلطات المصرية لترويع الإعلام ومنع تغطيتنا“ مضيفة أن السلطات المصرية ”لا تنوي السماح (لترو) بالعودة“.
ولم يرد المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع للحكومة المصرية ووزارة الداخلية ومكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مكالمات هاتفية أو طلبات بالتعليق عبر تطبيق واتساب.
وقالت ترو في مقال منفصل نشرته التايمز إن الشرطة ألقت القبض عليها في وسط القاهرة بعد إجراء مقابلة واحتجزتها لنحو 24 ساعة ثم ”اصطحبتها إلى طائرة“ في مطار القاهرة متجهة إلى لندن.
ويأتي ترحيلها في أعقاب ما تصفه جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنها حملة على حرية الصحافة بهدف قمع أي معارضة قبيل انتخابات الرئاسة التي تجرى بين 26 و28 مارس آذار الجاري.
وحثت السلطات المصرية على اتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام التي تقول إنها تنشر ”أخبارا كاذبة“ ويقول ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان إنه جرى القبض على عدة صحفيين محليين في الشهور الماضية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن وزير الخارجية ناقش مسألة ترحيل ترو مع نظيره المصري.
وأضافت ”لم تطلعنا السلطات المصرية على أي أدلة على ارتكاب جرم. سنواصل حثهم على حل هذه القضية“.
المصدر: رويترز