خلص ملتقى "تدبّر القرآن " الفكري الذي نظّمته مؤخرا الجمعيّة الدُوليّة للمسلمين القرآنيّين إلى أنّ "السحر ظاهرة اجتماعيّة منتشرة من قديم الزمان الى يومنا هذا، هناك من يصدّق وهناك من يكذّب. والسحر أصبح صناعة مزدهرة في يومنا هذا. السحرة في كلّ مكان يتّجه اليهم إمّا الذي يعتقد في نفسه أنّه مسحور كي يخلّصوه من السحر وإمّا الذي يريد أن يسحر غيره (مثل الزوجة التي تريد ان تسحر زوجها وهذا منتشر). لكنّ السحر لا حقيقة له إنّما هو وهم، وفي كتاب الله الحديث يأتي عن السحر دائما بشكل تكذيبه لا تصديقه عندما نتدبّر الايات بصورة عقلانيّة. فالمفسّر والفيلسوف الرازي وكذلك معاصرنا الطاهر بن عاشور لا يصدّقان بالسحر. والسلفي الذي يصدّق بالسحر إنّما هو في الحقيقة يكذّب بكتاب الله لأنّ الله يكذّب السحر، وهذا مثلا ما نتبيّنه في قصّة موسى مع فرعون وسحرته. السحرة كانوا يكذّبون ويموّهون بطرق شتّى تلبّس على الذين يشاهدون نتائج سحرهم وآية موسى ليست من نوع السحر إنّما هي معجزة بوحي من الله"، وفق بلاغ صادر عن الجمعية تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منه.
يذكر أنّ هذه الجمعية الفتيّة يترأسها المفكر والجامعي محمّد الطالبي.