السجين السياسي السابق عن حركة النهضة الحبيب الأسود يقول إن الإسلاميين ارتكبوا أخطاء قاتلة

اعتبر السجين السياسي عن حركة النهضة الحبيب الاسود  أن موقع  الإسلاميين أصبح ضعيفا بعد وصولهم إلى السلطة رغم شعبيتهم لأنهم "أمسوا في تيار التجاذب بين قوى داخلية وخارجية تريد منهم التنازل تلو التنازل" على حدّ قوله.

وأضاف الأسود مبينا أن هؤلاء "ارتكبوا أخطاء قاتلة" متسائلا بقوله "ماذا كسب المشروع الإسلامي من الثورات العربية؟"

جاء ذلك في إصدار فايسبوكي كتب من خلاله الحبيب الأسود  يقول :" حين تصل شخوص إسلامية إلى الحكم ولا يصل المشروع إلى الناس، أو يتم تشويهه بممارسات لا ضابط شرعيا لها، وحين يسقط المشروع أمام الضغوطات والتنازلات ولعبة المصالح فوق الكراسي، وحين يتعلل أصحاب المشروع بالتدرّج والمرحلية لحكمة ملهمة، فيفقدون إحداثياتهم، ويفقد المشروع في كل درج موقفا وفي كل مرحلة موقعا..؟…

لقد كان المشروع الإسلامي ضاغطا وأصحابه في المعارضة، وكان للإسلاميين موقف مشرف وهم في السجون وفي المنافي، ولمّا ربحوا موقعا في السلطة صار موقفهم ضعيفا رغم شعبيتهم، وأمسوا في تيّار التجاذب بين قوى داخلية وخارجية تريد منهم التنازل تلو التنازل، فلم يتمالكوا أمرهم وارتبكوا وأغدقوا التنازلات بسخاء، وارتكبوا أخطاء قاتلة، وكأنهم اقتنعوا بكفاية وصول ذواتهم إلى الحكم دون المشروع حلم الإسلاميين ومطلبهم منذ عقود من السنين…

فأي المواقع أفضل للإسلاميين.. السلطة بأشخاص يعملون تحت رقابة شرطي العالم يعدّل مسار سياستهم كلما انحرفت عن منظومته الأمنية ونظامه العام، أم المعارضة وحفظ الثوابت وحفظ ماء الوجه، واستمرار الضغط على الحكومات لتحقيق مزيد من الحريات، والعمل أفقيا في صفوف الجماهير لإحداث النقلة النوعية في الوضع الثقافي والحضاري والتربوي الدعوي، نحو إثبات الهوية والذات السيادية المعتزة بدينها ووطنها وعدم انحيازها لغير مصالح الأمة؟.".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.