تم إيداع شاب جزائري في الحبس المؤقت، اليوم السبت، بعدما أقدم على تحطيم تمثال لإمرأة عارية بولاية سطيف الجزائرية، وفي انتظار مثوله أمام المحكمة.
وكشفت مديرية الثقافة لولاية سطيف (شرق الجزائر) التي ستتأسس كطرف مدني في القضية إن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية سيتأسس أيضا في قضية التمثال. وهذا في انتظار أن ينتقل خبراء التراث لمعاينة الأضرار التي لحقت بالتمثال تمهيدا لإعادة ترميمه وفق المعايير التقنية والعلمية المطلوبة.
وكان قد انتشر فيديو، الجمعة الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب قام بتحطيم التمثال قبل تدخل عدد ممن كانوا في عين المكان لمنعه من مواصلة عملية التكسير باستعمال قضيب حديدي.
وكان قد تعرض تمثال المرأة العارية المعروف ب “عين الفوارة” بسطيف لعمليات تخريب مماثلة آخرها سنة 2018 قبل أن تتدخل وزارة الثقافة وتعيد ترميمه وكان قبلها التمثال أيضا قد تعرض لمحاولة تخريب في سنة 1997 وعملية مماثلة عام .2006
وسبق وأن أثار التمثال النقاش بين من يدعو إلى نقله للمتاحف لتجنب إلحاق الضرر به من قبل من يرى أنه “صنم خادش للحياء ” باعتبار عرضه لامرأة عارية و من يعتبره معلما ثقافيا وتاريخيا يؤرخ لتاريخ مدينة سطيف كتحفة فنية تساهم في استقطاب السياح والزوار.
وكان قد نحت الفنان الفرنسي فرانسيس دو سانت فيدال سنة 1898 التمثال الذي يتوسط المسجد العتيق والمعبد اليهودي والكنيسة بمدينة سطيف شرقي العاصمة الجزائرية .
