شدّد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، اليوم الجمعة 04 ديسمبر 2015، لدى افتتاحه أشغال الدورة 30 لأيام المؤسسة، بسوسة، على أن "المؤسسة الاقتصادية وخاصة تلك التي تواكب الابتكارات في مجالات الاتصال الحديثة هي الرافعة المثلى لتحقيق النمو الشامل".
وأكد السبسي "أن هذه المؤسسات تعتبر قاطرة حقيقية للتنمية إذا كانت تقدس مسؤوليتها الاجتماعية وتجيد الاستثمار في الذكاء البشري وتوظف كل ما توفره الثروة التكنولوجية والمعلوماتية من ابتكارات".
وأضاف أن "تدعيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص علاوة على تضافر الجهود بين قوتي المال والعمل قادرتين على الإبداع والتناغم مع المحيط والمستجدات لضمان ديمومة المؤسسة وتطوير ادائها".
وبين، خلال هذه التظاهرة التي تنتظم يومي 4 و5 ديسمبر 2015 بسوسة تحت شعار "المؤسسة 0.2 والجمهورية الثانية: رؤية وحوار"، أنه كلما توقفت الالة الاقتصادية عن العمل والانتاج في أي قطاع كان، كلما "خسرنا فرصا ثمينة لتدارك عجزنا والإقلاع باقتصادنا".
ولاحظ السبسي أن بعث أي مشروع يقوم على الشراكة وتبادل الخبرات ويستند إلى المقاييس العالمية في التسيير والمردودية، ومهما كان حجمه، هو استثمار لصالح الأجيال القادمة وهو دعم للاستقرار وتجسيد للمواطنة المسؤولة.
وأبرز، بالمناسبة، أن قيمة العمل وروح المبادرة "هي أساس المواطنة الحرة والمسؤولة التي نريد نشرها في وعي الشعب التونسي وضميره".
وركز رئيس الجمهورية، في كلمته على أهمية المصالحة الاقتصادية التي "تحيي من جديد روح الالتزام والوطنية لدى الجميع وذلك دون تفريط في الحق العام"، وفق تعبيره.
وأشار، في ذات الصدد، إلى المناخ العالمي المتقلب والذي تشتد فيه المنافسة إلى جانب الضغوطات الداخلية وعلى رأسها المطالب الاجتماعية والتي تتزامن مع الظواهر السلبية التي تهدد التوازن الإقتصادي كالتهريب والتهرب الجبائي والاقتصاد الموازي بالإضافة إلى افة الإرهاب.
ويحضر في الدورة 30 لأيام المؤسسة، التي تنتظم سنويا، أكثر من 1000 مشارك من رؤساء مؤسسات وأصحاب قرار وخبراء وسياسيين من تونس والخارج ومانحين ومنظمات مهنية ومجتمع مدني وممثلي أحزاب تونسية.
كما شهدت حضور شخصيات عالمية على غرار رئيس الشيلي الأسبق سيبستيان بينيرا ورئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافران والرئيس الألماني السابق كريستيان وولف علاوة على رئيس تركيا السابق عبد الله غول الذى كان له لقاء خاص مع رئيس الجمهورية.
المصدر: وات