يسرى الشيخاوي-
قال رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي إنّ جامعة الدول الاطار الانسب للتداول في شؤون منطقتنا العربية وقضاياها، مشيرا إلى أنّ البعد العربي من أهم الثوابت في سياسة تونس الخارجية إيمانا منها لما لهذه الامة من مقومات النهوض بأوضاعها وما قدمته من اسهامات في الحضارة الانسانية تحسين اوضاع امتنا يظل ممكنا مهما استعصت الازمات وتعقدت الاوضاع، وفق قوله.
وأضاف السبسي، خلال كلمته في افتتاح أشغال القمة العربية، أنّ الوطن العربي لا تعوزه آليات العمل المشترك والوحدة والتكامل مع ذلك ظلت الدول العربية رهينة اوضاع دقيقة وقضايا لا تجد طريقها نحو التسوية بل تفاقمت لتستنزف مقدرات شعوبنا سياسيا وامنيا وانسانيا وتنمويا، حسب تعبيره.
وتابع بالقول " من غير المعقول ان تظل المنطقة العربية قي صدارة بؤر التوتر واللاجئين والإرهاب وتعطيل التنمية، ومن غير المعقول أنّ تعالج قضايانا المرتبطة بأمننا القومي خارج الأطر العربية المشتركة وأن تكون منطقتنا ساحات صراع دولي واقليمي"، مؤكّدا ضرورة "استعادة زمام المبادرة في معالجة اوضاعنا بأيدينا وتجاوزالخلافات وتنقية الأجواء".
وأشار في سياق متّصل إلى أنّ "التحديات التي تواجه منطقتنا اكبر من ان نتصدى لها فرادى ولذلك لا بد لنا من وقفة حازمة لتحديد مواطن الوهن لتوحيد رؤانا وتخليص المنطقة من الازمات باتت حاجة ملحة لا تحتمل التأجيل".
