اختتم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الخميس 30 جويلية 2015 بقصر قرطاج الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لتونس بحضور رئيس الحكومة وأعضائها وثلّة من إطارات وزارة الشؤون الخارجية.
وقدم وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش لرئيس الدولة في الكلمة التي ألقاها التوصيات والاجراءات التي أفضت إليها الندوة السنوية التي كان محورها هذه السنة "سبل توظيف آليات الدبلوماسية لرفع التحديات الأمنية وكسب رهانات التنمية".
وألقى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة خطابا ركّز فيه على ثوابت وأهداف السياسة الخارجية التي تفرضها الأولويات الأمنية والتنموية للبلاد ومقتضيات المسار الديمقراطي الذي انتهجته تونس.
وأكّد رئيس الجمهورية على الإرادة القوية للدولة لمجابهة الارهاب وتحقيق التنمية بالتعويل على قدراتها الذاتية وتدعيم علاقات التعاون التي تربطها بعديد الدول والمنظمات وأهمية الدور الريادي في هذه المجالات للبعثات الدبلوماسية في مزيد العمل على استثمار فرص لجلب المستثمرين الأجانب.
كما أشار رئيس الدولة إلى علاقة تونس بالدول الشقيقة التي تشهد أوضاعها الداخلية توترا في المرحلة الحالية مشددا على ضرورة الالتزام بمصلحة تونس والسعي إلى الدفع إلى نهج الحوار كحل داخلي لدى هذه الدول، والنأي عن أسباب الفرقة والصراع.
وأبرز رئيس الجمهورية كذلك علاقات التعاون المتميّزة بين تونس والجزائر. كما أكّد على الدور التونسي الإيجابي في مجريات الأحداث في ليبيا وما تحملته تونس جراء تلك الأحداث على المستويات الاقتصادية والأمنية، والحرص الثابت على اهتداء الأشقاء الليبيين إلى حلّ توافقي ينبني على الحوار وتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الأحزاب والأطياف.
10