حقائق أون لاين –
عبّر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس 8 نوفمبر 2018، بقصر الجمهورية بقرطاج، عن استيائه من التمشي الذي اعتمده رئيس الحكومة يوسف الشاهد في إجراء التحوير الوزاري الاخير، الذي وصفه بـ"المتسرّع"، مضيفا: "من دوري عندما أتحصل على قائمة بأسماء أعضاء التركيبة الجديدة أن أمررها على مجلس نوّاب الشعب لعرضها على الثقة ولكن هذا لم يحصل، وهو ما أثار استيائي".
وعلّق السبسي على ما يروج في وسائل الاعلام حول وجود خلاف بينه وبين الشاهد، قائلا: "هذا ليس خلافا.. "ماناش فرد مستوى".. فانا رئيس دولة ولابدّ من احترام مقام هذا المنصب.. وحسب الدستور يجب على رئيس الحكومة حسب الفصل 98 منه وتحديدا النقطة الخامسة أن يعلم رئيس الدولة بكل ما يقرّره، ولذلك ما قاله الناطق الرسمي باسم الحكومة مؤخرا في وسيلة إعلامية معروفة حول عدم خرق الدستور غير صحيح".
وتابع بالقول: "لم أكن لأنازع على الأسماء التي أقرّها رئيس الحكومة لكن على الأقل كنت لأطلع عليها حتى يمكن القول حقيقة بأنها حكومة الدولة التونسية.. إلا أني لم اتمكن حتى من الإطلاع على السير الذاتية للأسماء الجديدة".
ونفى في المقابل أن يكون قد بعث بمراسلة "تشكي" للبرلمان حول التركيبة أو عدم قبول تأدية الأعضاء الجدد لليمين أمامه في حال نيلهم ثقة نواب الشعب، مشددا على أن لرئيس الدولة واجبات عليه القيام بها باعتباره موجود بالأساس للسهر على حسن تطبيق الدستور والتصرّف بمسؤولية، حسب تعبيره.
وذكّر رئيس الجمهورية بما له من تجربة اكتسبها بفضل السنين التي عايش فيها زعماء كبار منها 30 سنة مع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مشيرا إلى أنه من ساهم في دفع العجلة لتصل تونس إلى ما وصلت إليه اليوم مقارنة بالدول الأخرى التي عرفت تقريبا نفس الصعوبات، قائلا: "موش نشكر روحي لكن عندي تجربة".
كما تطرّق إلى مسألة التوريث التي أصرّ انها غير موجودة بتاتا في تفكيره، قائلا: مجيتش خاطر ورثت بابا.. جيت خاطر الشعب انتخبني ويعرف ماضي وحاضري وسني وصحتي"، منتقدا النظرة الدونية التي تريد بعض وسائل الاعلام تسويقها للراي العام، صادحا بصوته: "لا نقبل نظرة الدّون فنحن الأعلون"، في إشارة إلى الدرجة العليا.
