قسم الأخبار –
قال وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي "إن الوضع الأمني العام بالبلاد يتسم بالاستقرارالنسبي"، مؤكدا أنه لم يتم القضاء نهائيا على آفة الإرهاب، وأنه لا تزال جيوب إرهاب في بعض المرتفعات الغربية للبلاد وبعض خلايا نائمة ناشطة وذئاب منفردة مع تواصل تسجيل تواطؤ بعض المتساكنين القاطنين بتخوم المرتفعات المذكورة من خلال توفير الدعم اللوجيستي للإرهابيين.
وأضاف الزبيدي خلال جلسة استماع له عقدتها لجنة الأمن والدفاع اليوم الاثنين في مقر مجلس نواب الشعب بباردو، بخصوص الوضع الأمني للبلاد، أن منسوب التهديدات بمرتفعات جندوبة والكاف والقصرين وجبل عرباطة في ولاية قفصة، يبقى جديا في ظل تواتر معلومات حول تواصل رصد تحركات مكثفة لنفس الجماعات الإرهابية أمام الضغط المتواصل عليهم من طرف الوحدات العسكرية بالتنسيق مع قوات الأمن الداخلي.
وذكر الوزير في هذا الصدد، بأهم النجاحات العسكرية والأمنية في مجال محاربة الإرهاب خاصة بعد القضاء على أبرز قياديي الجماعات الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية للبلاد خلال شهري ماي ومارس 2019، بالإضافة إلى إيقاف 5 أشخاص بجبل مغيلة داخل منطقة العمليات العسكرية المغلقة يوم 19 جوان، وتبادل إطلاق نار مع إرهابيين في حادثة محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بقفصة يوم 27 جوان، وتفجير إرهابيين اثنين نفسيهما في العاصمة في نفس اليوم، وقيام إرهابي بتفجير نفسه في حي الانطلاقة بعد محاصرته يوم 2 جويلية.
وفي علاقة بالوضع الإقليمي، اعتبر وزير الدفاع الوطني، أن ليبيا ومناطقها الغربية القريبة من الشريط الحدودي مع بلادنا، تبقى الأكثر خطورة على أمننا، مؤكدا أن الوضع على الحدود يبقى تحت السيطرة في ظل الإجراءات الأمنية المتخذة في المجال والمدعومة بمنظومة المراقبة الإلكترونية بالشريط الحدودي الجنوبي الشرقي(راس الجدير-الذهيبة) والساتر الترابي.
وبين بخصوص الجزائر، أن المستجدات التي يشهدها هذا البلد والتي بقيت تحت سيطرة الجيش الجزائري، ساهمت في تدعيم التعاون التونسي الجزائري لاسيما الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون الثنائي وتبادل المعلومات والتنسيق لتنفيذ عمليات ميدانية متزامنة في مجال محاربة الإرهاب.
واستدرك أن الشريط الحدودي يبقى كالعادة مصدر تهديد جدي في ظل تواتر رصد تحركات لعناصر إرهابية بالمرتفعات الجزائرية المتاخمة لبلادنا.
وفيما يتعلق بتأمين الحدود والتصدي للتهريب، أفاد الوزير بأن منظومة المراقبة الإلكترونية للحدود الجنوبية الشرقية (راس الجدير-ذهيبة) التي تم تدشيتها في أفريل 2019، ساهمت في مزيد إحكام المراقبة والسيطرة على الشريط الحدودي والتصدي لعمليات التسلل والتهريب بنسبة تناهز 95 بالمائة، مشيرا إلى أنه تم خلال النصف الأول من السنة الحالية إحباط أكثر من 300 عملية تهريب وإيقاف أكثر من 500 مجتاز للحدود.
المصدر: وات