“الذاكرة”.. قصّة ولع بطلها المصور الفوتوغرافي حسان فرحات

 يسرى الشيخاوي- 

هو مولع بتاريخ تونس وبصورها القديمة، من بناءاتها إلى سيارتها وكل تفاصيلها التي مرّت عليها السنين فلم يبق من بعضها إلا آثار قليلة أو بعض الصور التي حفظتها صفحات كتب التاريخ أو عدسات المصورين، هو المصوّر الفوتوغرافي حسان فرحات.

ولأن الصور مفتاح الذكريات فإن فرحات سمّى معرضه الفوتوغرافي الأوّل "ذاكرة" وفيه جمّع آلاف الصور عن تونس الجميلة، صور بالأبيض والأسود تعود بك إلى الزمن الجميل وتحمل إليك صوت الترومواي وهو يشق العاصمة.

وفي دار الثقافة ابن رشيق تزين البهو بالصور التي اختارها حسان فرحات ليدغدغ بها ذاكرة من حضروا المعرض، وفيهم من لم يحالفه الحظ ويشاهد بعضا من تونس القديمة في الواقع، وبين الصور القادمة من زمن آخر تطالعك أجهزة راديو وتلفزيون من "الانتيكا".

وعن فكرة المعرض يقول حسان فرحات في حديثه مع حقائق أون لاين، إنها نتاج لقصة ولع بصور تونس القديمة وبالانتيكا، ولع عمره عقدين من الزمن انطلق معه الحلم في معرض للصور الفوتوغرافية يروي بعضا من تاريخ تونس ومن صورها التي حفظتها ذاكرة العدسات، وفق تعبيره.

صور بحث عنها بين الكتب التي تروي بعضا من تاريخ تونس ورأجهزة راديو وتلفزيون ندر وجودها وهي على ملك أجداده، هي زاد حسان فرحات ليحقق حلمه في معرض يتيح للشباب فرصة اكتشاف تونس القديمة، وفق حديثه.

وإن كانت البداية بصور عن ولايات تونس الكبرى فإن حلم فرحات مستمر إذ يسعى لجمع صور تروي جمالية كل الولايات وإحداث معارض في كل ولاية على حدى ثم تجميع كل الصور في معرض وطني،على حدّ قوله.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.