أكد الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة فرز على أساس القيم لا على أساس البرامج.
وأوضح الدايمي، في تصريح لوات على هامش اجتماع شعبي بنابل، ان انتخابات 26 أكتوبر 2014 ستكون استفتاء على ما تم خلال المرحلة الانتقالية وعلى تحقيق أهداف الثورة واستحقاقاتها.
وأضاف ان هذا الموعد الانتخابي سيكون يوم فصل بين مشروع يتقدم بتونس ومشروع عودة الى الوراء بقيادة رموز منظومة سابقة جددوا في الأسماء والتوجهات لكن جوهرهم يبقى هو هو، هم من تربوا في الحزب الواحد على الإقصاء وخدمة المصالح الضيقة.
وأشار الدايمي الى ان تونس قد تجاوزت بعد انتخابات المجلس التأسيسي مرحلة حكم الحزب الواحد وهي ستحكم بعد الانتخابات القادمة بتحالف من الأحزاب.
وابرز ان حزب المؤتمر الذي جرب الحكم الائتلافي وصعوبته اخذ من هذه التجربة دروسا ستساعده على عدم اعادة نفس التجربة بنفس الأخطاء.
وبين ان حزبه مع الدخول في تجربة حكم ائتلافي لكن بقواعد وشروط جديدة تتمثل، أساسا، في القطع التام مع المنظومة السابقة، أي الأحزاب المرتبطة بمنظومة التجمع.
و تابع الدايمي قائلا: "يجب ان يكون تأسيس هذا التحالف على أساس برنامج اقتصادي واجتماعي والتزام بروزنامة إصلاحات للسنوات الخمس القادمة إلى جانب التعهد باحترام ثقة التونسيين واحترام الشرعية الانتخابية".
