الخارجية توضح ظروف الافراج عن الديبلوماسيين التونسيين…

أصدرت وزارة الخارجية اليوم الاربعاء 02 جويلية 2014، بلاغا أوضحت فيه الظروف التي حفّت بمسار إطلاق سراح الدبلوماسي العروسي القنطاسي والعون الإداري محمد بالشيخ يوم الأحد الفارط، وعودتهما إلى أرض الوطن سالمين.

وجاء في نص البيان أنه إبّان اختطاف العون محمد بالشيخ بادرت وزارة الشؤون الخارجية بإحداث خلية أزمة برئاسة وزير الشؤون الخارجية وبعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة و وزارت السيادة وهي العدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والداخلية والدفاع الوطني والشؤون الخارجية، وقد اشتغلت الخلية منذ البداية وبدون انقطاع متطرّقة إلى كافة جوانب حادثتي اختفاء العونين التونسيين واللتين تأكّد فيما بعد أنّهما عمليتا اختطاف.

وفي هذا السياق، وباعتبار الأولوية القصوى التي أولتها الدولة لهذه المسألة، فقد اعتمدت خلية الأزمة على جملة من المبادرات الأساسية وأهمّها الحفاظ على السلامة الجسدية للمخطوفين والحفاظ على هيبة وسيادة الدولة التونسية بما يفرضه ذلك من رفض لأي شكل من أشكال المقايضة أو الخضوع لأية ضغوطات.

وفي هذا الإطار، بادرت اللجنة بالتطرق إلى كل السبل التي يمكن أن تيسّر بلوغ ذلك الحلّ معتمدة على ثلاثة محاور: في المجال القضائي، تمّ التقدّم بقضية في تونس من أجل فتح تحقيق في جريمة الاختطاف، أمّا في المجال الدبلوماسي فتمّ العمل بصفة دائمة مع الحكومة الليبية وتحميلها كلّ المسؤولية من أجل إطلاق سراح المخطوفين طبقا للقانون الدولي، وبخصوص المجال السياسي، تمّت مخاطبة الأمين العام للأمم المتّحدة من أجل تفعيل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وفي سياق تحرّك الخلية، قام وزير الشؤون الخارجية، دائما حسب نص البيان، باتصالات مكثفة مع الحكومة الليبية ومع عدد من الشخصيات الوطنية الليبية التي بذلت جهودها للحفاظ على العلاقات المتينة القائمة بين تونس وليبيا مستنكرين عملية الاختطاف ومحذّرين من تداعياتها.

إنّ جملة تحركّات خلية الأزمة وما تحلّت به من مثابرة وجدّية وكذلك الدور الذّي قامت به الأطراف الليبية وخاصة وزير الداخلية الليبي السابق ورئيس البعثة الدبلوماسية الليبية والقنصل العام الليبي بتونس مكّنت من حلحلة هذه المسألة ومن التقدّم نحو الهدف المرجو وهو إطلاق سراح المخطوفين بدون الرضوخ إلى أّيّ شكل من أشكال الابتزاز.

هذا ويبدي الجانب التونسي انفتاحه على إمكانية نقل الإجراءات في ما يتعلّق بالمساجين الليبيين المحكوم عليهم بتونس وذلك بالاعتماد على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وتودّ وزارة الشؤون الخارجية أن تعرب عن شكرها للسلط الليبية لتعاونها حيال هذه المسألة وكذلك لكافة الأطراف الليبية التي بذلت كل ما في وسعها من أجل إنهاء أزمة الاختطاف، وفق ما اورده نص البيان.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.