“الحوت الأزرق”يحصد روح طفلين.. ونحو حجب التطبيقات الإلكترونية الخطرة على الأطفال

جواهر المساكني _

أكّد المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمّادي، اليوم الثلاثاء 13 فيفري 2018، تلقيه إعلاما بانتحار طفلة في قليبية من ولاية نابل وطفل في مدينة زغوان خلال الأسبوع الجاري بسبب لعبة “الحوت الأزرق”.

وأشار مهيار في تصريح لحقائق أون لاين اليوم، إلى أن مصالح الأمن والأجهزة الرّسمية بصدد التحقيق في الأسباب الحقيقية وراء انتحار هذين الطّفلين، مؤكدا أنه لا يمكن التّأكد من صحّة الأمر في وقت وجيز.

كما أوضح المتحدث أنه تمّ تكوين تنسيقية بالتنسيق مع مختلف وزارات الإشراف للبحث في إمكانية حجب التطبيقات الإلكترونية الخطرة على الأطفال، مشيرا إلى أن مندوبية حماية الطفولة قامت بحملات توعوية وتحسيسة في المؤسسات التربوية.

ودعا مهيار جميع الأولياء إلى ضرورة اليقظة والإنتباه وتشديد الرقابة على أبنائهم وحمايتهم من مختلف التهديدات لاسيّما المستجدّة منها والمتعلقة بسوء استعمال وسائل الاتصال الحديثة.

فما هي لعبة “الحوت الأزرق”ولماذا تدفع الأطفال والمراهقين لإنتحار؟

هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، موجّهة للمراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش رمز محدّد أو رسمة “الحوت الأزرق” على ذراعه بأداة حادة، ومن ثمّة إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

بعد ذلك يُعطى اللاعب أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة وتستمر المهمات التي تطلب منه لتشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل والقيام بأعمال خطرة بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، يطلب من المراهق محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى “حوت أزرق” ويقوم اللاعب في هذه المرحلة بالبوح للمسؤول بجميع أسراره، وبعد ذلك يُطلب منه ألا يتواصل أو يتحدّث مع أحد بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه بجسده مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل إلى اليوم 50، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار.

ولا يُسمح للمشتركين بالإنسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهدّدونه ويبتزّونه بالمعلومات التي صارحهم بها كما يهدّدونه بقتله مع أفراد عائلاته.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.