14
محمد علي الصغيّر-
لم يمرّ خبر العثور على ثعبان ضخم في الحديقة العمومية المحاذية لمقر بلدية قرنبالية الذي نشرته أوّل امس إحدى وسائل الإعلام الجهوية مرور الكرام.
ولئن بدا الأمر عاديا في ظاهره بالنظر إلى امكانية وقوع مثل هذه الأشياء في أي مكان من الأرض في هذه الفترة، التي تشهد ظهور الزواحف بمختلف أنواعها وتحركها الدائم بفعل ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الغريب أو الطريف في الأمر هو ردّة فعل بلدية ڤرمبالية الرسمية، الذي اعتبره الكثيرون صادما.
فقد عمد القائمون على هذا المرفق العمومي الرسمي، إلى اللجوء الى "الفايسبوك" وبطريقة وُصِفَت بالفجّة والمخالفة لكل القيم والمواثيق إلى درجة وصف محرر الخبر بالـ"الحنش" ووصفه بنعوت لا تليق بمؤسسة رسمية، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة للأعراف الجارية والقوانين التي تخول للبلدية إصدار "حق الرد" أو "تكذيب" عبر الوسيلة الإعلامية نفسها.
وقد لاقى هذا الرد العنيف والغريب الذي استعملت فيه عبارات "سوقية" أحيانا حملات استهجان وتندّر العديد من المتابعين لصفحة البلدية الرسمية على الفايسبوك، حيث دعاها البعض الى أولوية الاعتناء بمشاغل الناس عوض الدخول في مهاترات، وطالب آخرون بلدية قرنبالية بالترفع عن مثل هذه الأمور خصوصا أن الأمر يتعلق بمرفق عمومي رسمي.
واستغرب بعض سكان المدينة من توظيف صفحة البلدية على موقع التواصل الاجتماعي للدخول في مناوشات من هذا القبيل والتي وصفوها بـ «عركة في حمام»، إذ أنه يُفترض بأن "الفايسبوك" هو وسيلة لتيسيرالتواصل مع الأهالي والمواطنين ولتوضيح بعض الاشكاليات بشكل مهني ومسؤول وليس للرد على الأخبار والتهجم على الناس بطريقة تنم عن شعبوية مفرطة.
وللتذكير فإن المسؤولين على الصفحة الرسمية لبلدية قرنبالية وبإيعاز من رئيس البلدية ربما، لأنه قانونيا المسؤول الأول على كل ما يصدر عن هذا الهيكل الرسمي، كان حريصا على التفاعل مع الخبر الذي أثار الرعب في صفوف أعضاء المجلس البلدي على ما يبدو، بالسرعة القصوى إلى درجة أن هذا الرد ورد في جزء منه "خارج أوقات العمل الرسمية" كما تبينه الصور المرافقة.