أكد العقيد محمد حجازي، الناطق باسم عملية الكرامة في ليبيا، التي يقودها اللواء خليفة حفتر، ضد ما يسميه الإرهاب وجماعات التطرف، أن العملية حققت 55 بالمائة من أهدافها حتى الآن،و مفيدا أن قوات خاصة بالجيش الليبي تتواجد على الأرض في بنغازي، وتقوم بتنفيذ عمليات خاصة، ضد أوكار التكفيريين والخوارج على حد وصفه. وأسفرت العمليات حتى الآن عن مصرع 390 عنصرا من القاعدة، حسب إحصائيات الجيش الليبي وإصابة 620 آخرين بجروح متفاوتة، و اضاف المتحدث باسم قوات حفتر للشروق الجزائرية أن قواته نفّذت أمس عملية نوعية في زليتن ضد رتل من قوات أنصار الشريعة، وحاليا تقوم بجرد الخسائر في صفوفهم وهي كبيرة جدا، وقدر عددهم الإجمالي بليبيا بمن فيهم المقاتلون الأجانب، من مختلف الجنسيات السورية والتونسية والجزائرية والمصرية بنحو 3000 مقاتل أغلبهم مدربون بشكل نوعي على السلاح.
وعن الهدنة التي أعلنها الجيش، يوم الانتخاب المحدد في 25 جوان الجاري، قال العقيد إن ذلك جاء نتيجة حتمية للقاء من حكماء ولجنة الأزمة في بنغازي، رغم أن اللواء حفتر وقيادة الجيش الليبي يرفضان أي هدنة أو حوار مع المتشددين الإسلاميين، الذين أحبط مخططهم حسب رايه ، بتشكيل الجيش المصري الحر في شرق ليبيا بفضل الضربات التي تلقتها معسكراتهم التدريبية.
وحول أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة، قال إنه غير متواجد بليبيا التي دخلها مرتين فقط في الجفرة، كما أشار لتواجد عدد من قيادات القاعدة في درنة وصبراتة والمنطقة الوسطى، أين يمتلك الإرهابيون قوة كبيرة، متهما درع الوسطى بالقيام بعمليات إرهابية خطيرة.
وبخصوص موقف دول الجوار ناشد المتحدث السلطات الجزائرية دعم عملية الكرامة لوجستيا ولامانع لديه من القيام بضربات خاطفة من القوات الجزائرية لأوكار الإرهابيين الذين يهددون الجميع، والجيش الليبي يقوم حاليا بحرب بالنيابة عن العالم ضد الإرهاب.
أما عن وقف القبائل الليبية، بعد مؤتمر ورشفانة والذي كان موقفا محايدا من الجميع، قال إنه لامكان للحياد في هذه المرحلة، فإما أن تكون مع الإرهاب، أو مع الوطن مشيرا إلى أن المؤتمر المذكور يلفه غموض كبير في التمثيل لكون أكثر القبائل الليبية تدعم عملية الكرامة كالعواقير ولعبيدات وغيرهما من القبائل التي تدعم الجيش الليبي .
وكشف في معلومات تفيد بأنّ قوات الجيش الليبي ألقت أمس فقط القبض على أحد قيادات الإرهاب وهو مصري الجنسية يدعى علي عبد الجليل والمشهور بالوجكة ومصري آخر اسمه حسن أبو جدية.
وتحدث العقيد عن عملية الكرامة أيضا، مؤكدا أنها مستمرة إلى غاية تطهير ليبيا من الإرهابيين، مهما كانت الظروف مبديا ثقته في الشعب الليبي لدعم الجيش .
وحذّر دول الجوار من عمليات انتقامية ينفذها الإرهابيون، خاصة تونس والجزائر لكون المجموعات المتشددة تسيطر على المعابر والمنافذ الحدودية.