“الحرقة” تُريح جبنيانة من “السرقة”

 بسام حمدي-

سجلت ظاهرة السرقة بمعتمدية جبنيانة التابعة لولاية صفاقس انخفاضا في عدد الحالات المسجلة وتراجعا كبيرا في عدد الأشخاص المنفذين والمخططين لجرائم السرقة المتعددة الأشكال لأسباب تتعلق بارتفاع تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية في المنطقة.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى لحقائق أون لاين إن عدد حالات التبليغ عن التعرض لعمليات سرقة في معتمدية جبينانة قد انخفض خلال الأشهر الأخيرة، منوها إلى أن المنطقة تكثر فيها سرقات السيارات والدراجات النارية والمواشي.

وأرجع المصدر ذاته أسباب انخفاص عمليات السرقة في جبنيانة إلى مغادرة الكثير من المنحرفين الذين "يحترفون" عمليات السرقة البلاد في عمليات هجرة غير نظامية.

وبعد ازدهار عمليات الهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحل جبنيانة خلال الأشهر الأخيرة، انشغلت الكثير من عصابات السرقة والتحيل وتفكيك السيارات والشاحنات بتنظيم رحلات "الحرقة" بصفة تكاد تكون يومية.

ونتج عن انشغال عصابات السرقة بتنظيم عمليات "الحرقة" وكذلك مغادرة بعض المنحرفين للمنطقة نحو سواحل أوروبا، انخفاض في عمليات السرقة.

وتعيش المدينة في وضع أمني غير مستقر نظرا لضعف التمركز الأمني واللوجستي المخصص للمدينة.

ومنذ الثورة همشت السلطات الحاكمة مدينة جبنيانة، منارة العلم والثقافة والنضال، وتحولت جبنيانة من مدينة مزهرة ومنتجة لأجيال من المثقفين والمناضلين والنقابيين، إلى مدينة استبدت بها ظواهر السرقة والهجرة غير النظامية.

ويرى عدد من سكان المدينة أن  التهميش الأمني للمدينة لا يعد اعتباطيا، بل إنه مدروس وهدفه إضعاف التحركات السياسية والشعبية والنقابية في المنطقة وإبعاد شباب المدينة عن كل فكر معارض قد يخلق مشاكل للسلطة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.