الحبيب القزدغلي يوضح بشأن المعرض حول النازية.. ويردّ على اتهامه بالتطبيع

قال العميد السابق لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنّوبة والمؤرّخ الحبيب القزدغلي…

قال العميد السابق لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنّوبة والمؤرّخ الحبيب القزدغلي إنّ المعرض الذي كان محل احتجاج من قبل عدد من موظفي دار الكتب الوطنية وعدد من الناشطين في المجتمع المدني يهدف إلى فضح أساليب الدعاية النازية وتفكيكها بغاية التحذير من الدعاية الداعشية، وفق تعبيره.

وأضاف القزدغلي في تصريح لحقائق أون لاين، أنّ المعرض التوثيقي كان بعنوان " الدولة المخادعة: قوة الدعاية النازية" ولا علاقة له بالهولوكوست ولا بالتطبيع مع إسرائيل، متابعا بالقول " شاركت في هذا المعرض  منذ سنة 2016 بمقر اليونسكو بباريس فتملكتني الرغبة في تنظيمه في تونس على اعتبار أنه يتضمّن تجديدا على المستوى البيداغوجي في تفكيك آليات الخطاب الدعائي ومن الممكن أن يفيد طلاب العلم والمعرفة، على حدّ قوله.

وأكّد أن أحدا لم يفرض عليه تنظيم هذا المعرض بل هو الذي سعى إلى تنظيمه ورحّبت الأستاذة رجاء بن سلامة باستضافته في مقر المكتبة الوطنيّة، موضّحا أن المعرض عبارة عن مجموعة من الوثائق مصدرها الأرشيف الألماني وهي تكشف كل الأساليب والآليات والتقنيات التي اعتمدها الحزب النازي للتعبئة وحشد الأنصار وكسب الأصوات باستعمال كل الحيل والخدع قبل الوصول للحكم وخاصة بعده لجرّ الشعب الألماني إلى إيديولوجيا النازية والإبادة العرقية، طبقا لقوله.

وبيّن محدّثنا أن الوثائق تعود للفترة الممتدة من سنة 1919 إلى 1945 وتمت قراءتها لتحليل آليات الخطاب النازي في وسائل دعاية المقاربة الكليانية والأنظمة الشمولية للاستفادة من هذا المعرض للتحذير من خطر الدعاية التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي  لتفادي انسياق الشباب التونسي وراء أوهام التيارات الدينية المتشددة، وفق قوله.

وتعليقا على طرده من المكتبة الوطنية، قال القزدغلي "نظرا لحملة التجييش والتشويه التي سبقت موعد المعرض قررنا التقليص في مدّته ومن ثم قررت مغادرة المكتبة الوطنية تفاديا لأية مناوشات خاصة وأنني كنت مرفوقا بضيوف ألمان".

وأكّد أنه ليست هنالك أية علاقة بين إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل  وتنظيم المعرض الذي تم الإعداد له منذ 3 أشهر، لافتا إلى أنه يحترم حرّية الرأي والتعبير والحق في الاحتجاج ولكنه يرفض المغالطات المبنية على جهل، على حدّ تعبيره.

وتعليقا على اتهامه بالتعاطف مع اليهود بعد هبّة المساندة للشعب الفلسطيني إثر قرار ترامب قال القزدغلي " لا أحد يمكنه المزايدة على مواقفي المناصرة للشعب الفلسطيني والتي يعرفها جيّدا الفلسطينيون قبل هؤلاء المحتجين"، نافيا في سياق متّصل زيارته لإسرائيل.

وفي معرض ردّه عن مساهمة مؤسسة اسرائيلية في تنظيم هذا المعرض، أكّد  أنّ  مخبر التراث بكلية الآداب والفنون والإنسانيات الذي يشرف على إدارته  ليس له أية علاقة بأي نوع من المؤسسات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المعرض الذي احتضنته المكتبة الوطنية ساهمت فيه مؤسسة "روزا لكسمبورغ" و "اليونسكو" و "منظّمة الامم المتحدة" و" متحف ذكرى الهولوكوست".

وأكّد القزدغلي أنه سيمضي قدما في الدفاع عن تونس الحداثة، معتبرا أن ما حصل في المكتبة الوطنيّة ينم عن رغبة للانتقام منه إرادة لتشويهه على خلفية تصديه للرجعية في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، على حدّ تعبيره.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.