أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، في كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة 30 جويلية 2016 في جلسة عامة بمجلس نواب الشعب،أن حكومته قد حققت نجاحات كبيرة وأخفقت في عدة مسائل مضيفا أن "الحكومة قامت بواجبها في فترة توليها الحكم في وضع صعب لأنها تحملت مسؤولياتها بكل جزئياتها الإيجابية والسلبية".
وشدد الحبيب الصيد على أن فترة سنة ونصف ليست كافية لتحقيق انجازات يمكن أن يستشعرها المواطنون .
وأفاد الصيد بأنه سيتم اعداد تقرير للحكومة القادمة ليتم ضمنه الكشف عما أنجزته حكومته و عما أخفقت في إنجازه مبينا أنه سيبدأ في الاستعداد لتسليم الحكم للحكومة الجديدة فور سحب الثقة من حكومته.
ودعا الحبيب الصيد الحكومة القادمة التي سيتم تشكيلها في إطار المبادرة الرئاسية إلى التفطن واليقظة في الشأن الأمني وإلى تدعيم ما أنجزته حكومته مشددا على أن الوضع الأمني في الأيام القادمة سيكون صعبا لأن خطر الإرهاب مازال قائما.
وقال الحبيب الصيد في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس نواب الشعب للإجابة عن تساؤلاتهم إن الغاية من اختياره لإجراء المرور عبر البرلمان لمغادرة الحكم هي التوضيح للرأي العام أن تونس تقدمت أشواطا كبيرة في مجالات عديدة و تجسيما للديمقراطية.
كما شدد الصيد على أن إجراء مرور الحكومة عبر المجلس سيكون له تبعات هامة في المستقبل لأن الحوار الذي جرى اليوم كان فرصة للنواب وللشعب التونسي للإطلاع على الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، بحسب قوله.
وجدد قوله على أن اللجوء إلى مجلس نواب الشعب هو أسرع طريقة لتسهيل المرور إلى المرحلة الثانية من مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرا إلى أنه اتفق مع السبسي على ضرورة المرور الى مرحلة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وحول اتهامه بالتمسك بمنصب رئاسة الحكومة شدد الصيد على عدم تمسكه بهذا المنصب مذكرا أنه عبّر في مرات سابقة عن الاستعداد لمغادرة الحكم .
