الحبيب الأسود:الرهان السياسي على المؤسسة العسكرية رهان خاسر!

نشر القيادي السابق في حركة النهضة الحبيب الأسود اليوم الاثنين 14 أفريل 2014 اصدارا على صفحته الشخصية على موقع فايسبوك بعنوان "الرهان السياسي على المؤسسة العسكرية رهان خاسر". 

وجاء في نصّ الاصدار:"الجيش التونسي مؤسسة عسكرية لا يفوق عدد أفرادها 65 ألفا بين جنود وضباط وضباط صف، وأغلبهم يعملون ضمن قوات البر. في جيشنا رجال مؤمنون بوطنهم مثقفون وأصحاب اختصاصات علمية وتقنية وعسكرية مختلفة، ومنذ تأسيسه في جوان 1956 لم يخض جيشنا أي حرب نظامية ما عدا مشاركته إلى جانب الجيشين المصري والسوري ضد القوات الصهيونية في حرب رمضان 1973 بألف جندي، أو ما يقوم به اليوم من عمليات عسكرية في جبل الشعانبي ضد أوكار الإرهاب بالتعاون مع المؤسسة الأمنية. 

ليس لجيشنا عقيدة ايديولوجية أو ولاء لأحزاب أو أفراد، وشعاره "الحياة عقيدة وجهاد" كما أنه ليس له شأن بالسياسة وبدواليب الحكم، وطبيعة العلاقات العملياتية بين مختلف الرتب والفصائل والألوية لا تعدو أن تكون الا علاقات عمل ووظيفة وإدارة، وبناء عليه فليس في جيشنا مكان لثقافة الانقلابات، وليس في إمكانه ضباطا وقيادات ومؤسسات إحداث أي تأثير أو تغيير سياسي في البلاد، حتى أن الجيش يعمل بشكل عادي ومنصب قيادة الأركان لا يزال شاغرا منذ جويلية 2013، ومن الجهل بالمؤسسة العسكرية واللغو أن يعتقد أحدهم بأن في اختراق صفوف هذه المؤسسة يمكن إحداث أي انقلاب سياسي لصالح هذا الطرف أو ذاك.

فالمؤسسة العسكرية في تونس لم تقدر بالقوة حتى على حماية نفسها من تغول أجهزة أمن الدولة ودهاليز محافل التعذيب والإهانة ضد ضباطها المتهمين في انتمائهم السياسي سواء في سنة 1987 أو في محاكمات التسعينات، وتبقى وحدات الأمن والحرس الأكثر قدرة على التأثير في موازين القوى السياسية في البلاد نظرا لهيكلتها المتميزة بالانتماءات السياسية منذ تأسيسها، ولوجود رهانات مخابراتية أجنبية على المؤسسة الأمنية في تونس."

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.