هبة حميدي-
بلغت نسبة مشاركة الأمنيين والعسكريين في الإنتخابات البلدية 12 بالمائة وفق ما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات حيث شارك في عملية الإقتراع 4492 من حاملي السلاح من جملة 36495 مسجّلا، الرقم الذي اعتبره عديد المراقبون ضعيفا جدا.
وأمام ضعف الاقبال على التصويت، أفد الجنرال المتقاعد من المؤسسة العسكريّة أحمد شبير، أنّ حاملي السلاح والاخصّ العسكريين -باعتباره عسكريا- ينتمون الى التراب التونسي من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وبالتالي فليس لهم انتماء محلّي أو فئوي او جهوي، مبرزا انّ عقيدة العسكرين هي عقيدة الوطن بكل أجزائه وترابه.
وأكّد شبير في حديثه لحقائق اون لاين، اليوم الثلاثاء 1 مري 2018، أن المؤسسة العسكرية سواء القيادة أو العسكريين المتقاعدين لم يطالبوا بتمكينهم من حق الانتخاب، وهو ليس من أولويات القوى الحاملة للسلاح، مضيفا أنّه هناك تناقضا في القانون،اذ أنّه تم استثناء انتخاب القوات الحاملة للسلاح من الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة.
وبيّن أنّ عقيدة العسكريين لا تحمل ايّ انتماء محليّ، مبينا أنه في تقاليد المؤسسة العسكرية يتم تغيير مكان عمل العسكري كل 3 أو 4 سنوات وبالتالي فإن الانتخابات البلدية بالنسبة للعسكري ليس لها أيّ معنى.
وفي السياق ذاته، اعتبر الجنرال شبير، أنّه كان الأجدى على السياسيين التفكير في مسائل اخرى تهم القوات الحاملة للسلاح أهم من الانتخابات على غرار تحصينهم وتحصين عائلاتهم في حال تعرّضهم لحوادث شغل أو الترفيع في أجورهم، وغيرها من النقاط المهمة في عمل الوحدات الحاملة للسلاح.