اعتبر عضو المكتب السياسي في الحزب الجمهوري حسن الكراي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 6 مارس 2014، ان رئيس الهيئة السياسية للحزب أحمد نجيب الشابي هو المرشح المنطقي للجمهوري في الانتخابات الرئاسية ، مستدركاً بالقول ان هذا الأخير لم يقدم ترشيحه رسمياً للجنة المركزية.
وأوضح الكراي ان نجيب الشابي لم يعلم هياكل الحزب بذلك ، مبيناً ان ما راج من أخبار حول ترشحه للرئاسية قد يعدّ إعلاناً عن نيته للترشح ، ومضيفاً ان اللجنة المركزية هي التي ستتولى اختيار مرشح الجمهوري في اجتماعها المقبل والمقرر ّعقده في شهر أفريل القادم.
على صعيد آخر، كشف محدثنا عن مساعي حزبه لإقامة تحالف انتخابي يضم قوى وسطية على غرار حركة الشعب والتحالف الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات ، مشيراً إلى تقدم المفاوضات مع حركة الشعب من أجل صياغة بيان مشترك.
واستبعد إمكانية دخول جبهة الإنقاذ أو حتى الاتحاد من أجل تونس الانتخابات المقبلة بشكل موحد باعتبار ان حركة نداء تونس ترفض الدخول في قوائم موحدة مع باقي أحزاب الاتحاد على حد قوله، لافتاً النظر في هذا السياق إلى ان نداء تونس قد يكون عاجزاً عن دخول الاستحقاقات الانتخابية موحداً نظراً إلى خلافاته الداخلية ومشدداً على ان النداء عاجز عن إقامة تحالفات.
وأضاف الكراي ان المشهد السياسي يمنح الناخب حرية الاختيار حيث ينشط على الساحة السياسية الدساترة ونداء تونس ، بالإضافة إلى الجبهة الشعبية وحركة النهضة علاوة عن الكتلة الوسطية التي يحاول الجمهوري خلقها مع أحزاب وسطية قريبة منه وفق تعبيره، مؤكداً انه لا يمكن إعادة مشهد 23 أكتوبر ومعتبراً انه كلاً من الاستقطاب الثنائي والتشتت لا يخدمان الديمقراطي ولذلك يجب ان لا يتجاوز عدد القوى السياسية في المشهد السياسي الأربعة أو الخمسة.
من جهة أخرى، استنكر القيادي في الحزب الجمهوري انسحاب نواب التحالف الديمقراطي من الكتلة الديمقراطية بالمجلس الوطني التأسيسي، مبيناً ان هذه الخطوة لم تأت في وقتها باعتبار ان مهمة التأسيسي قد شارفت على الانتهاء وان كتلة محمد الحامدي الجديدة لن يكون لها دور أو معنى باستثناء تشتيت الصف الديمقراطي.
وأعرب الكراي عن أسفه لاتخاذ التحالف الديمقراطي لهذه الخطوة قائلاً ان الحامدي استغل منصبه كرئيس الكتلة الديمقراطية لخدمة مصالح حزبه الضيقة ومؤكداً في الوقت نفسه انه مع رفضه لهذه الخطوة لا يريد مشاكل في العلاقة مع التحالف الديمقراطي.
