أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات الأمنية الجزائرية قررت تحديد مناطق عسكرية مغلقة جديدة على الحدود مع تونس، لقطع موارد الدعم والإسناد على الجماعات الإرهابية بمدينة بن قردان.
وقالت ذات المصادر لصحيفة المحور اليومي الجزائرية، إنّ اللّجان الأمنية المكلّفة بمتابعة الوضع الأمني بالحدود بدول الساحل الإفريقي والجوار، انتهت، أواخر الأسبوع الفارط من تحديد 18 منطقة عسكرية مغلقة من بوابتي تبسة والوادي الحدوديتين مع تونس، وذلك على خلفية ورود تحذيرات من تحرّكات مشبوهة لمجموعة كبيرة من الإرهابيّين للتسلل إلى الأراضي الجنوبية بتونس، لفك الخناق العسكري على عناصر تنظيم "داعش" الارهابي.
وأوردت المصادر نفسها أنّ السلطات العسكرية بالناحيتين الرابعة والخامسة بورقلة وقسنطينة، كانت قد قرّرت في اليومين الأخيرين تحريك ترسانة حربية متمثّلة في 100 دبابة ومجموعة كبيرة من المدفعيات الثقيلة المدعومة بـ 20 ألف عسكري إضافي، تمّ نشرهم بالعرق الشرقي الكبير بالوادي والجبال المتاخمة لبئر العاتر بتبسة، في وقت تواصل فيه 12 مروحية حربية عملية التمشيط الجوي المكثّف للنقاط المشبوهة من مسالك صحراوية وجبلية وعرة، مع قصف بعض النقاط بعيدا عن الأودية الرعوية، لمنع التحرّكات غير المرغوب فيها، في إطار التطبيق الصارم لتعليمات القيادة العامة العليا للقوات المسلّحة، القاضية بتعميم حالة الطوارئ على الحدود مع تونس، بعد تحديد 08 معابر مصرّح بها.