أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم السبت، ان الجبهة لن تشارك في المسيرة الوطنية الدولية ضدّ الإرهاب التي ستشهد، حسب تعبيره، مشاركة أطراف سياسية ساندت الإرهاب في تونس وساهمت في الاغتيالات السياسية التي ذهب ضحيتها الشهيدان شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأضاف ان هذه المسيرة مغشوشة يختلط فيها الضحايا بالجلادين.
ودعا الهمامي التونسيين إلى تفهّم موقف الجبهة من مقاطعة المسيرة مؤكداً ان ذلك لا يعني ان الجبهة ضدّ الوحدة الوطنية ومشدداً على ضرورة محاسبة الضالعين في انتشار الإرهاب وتغلغله في تونس قبل الانصراف إلى المصالحة الوطنية، إلى جانب الإسراع بعقد مؤتمر وطني لمقاومة الإرهاب قصد الخروج باستراتيجية وطنبية في هذا الاتجاه.
من جانبه، أوضح القيادي في الجبهة الشعبية والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر ان مقاطعة الجبهة للمسيرة يمثل احتجاجاً على ما اعتبره وحدة مغشوشة"
وجدّد رفضه لمصالحة وطنية تقوم على طمس حقيقة الاغتيالات السياسية مؤكداً ان المصالحة الوطنية يجب ان تكون واضحة وشفافة وان تضمن عدم الرجوع إلى الممارسات القديمة وان تبنى على الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، على حدّ قوله.