تعالت مؤخراً أصوات منادية بتحويل جبهة الإنقاذ إلى جبهة انتخابية تشارك في الانتخابات المقبلة ككتلة واحدة لتحدث نوعاً من التوازن مع حركة النهضة التي حازت على أكبر نسبة من الأصوات، إلا أن الواقع يشير إلى ان مكونات جبهة الإنقاذ قررت السير إلى الانتخابات فرادى.
فبعد إعلان الحزب الجمهوري نيته مراجعة تحالفاته صلب الاتحاد من أجل تونس وجبهة الإنقاذ، أعلنت الجبهة الشعبية على لسان ناطقها الرسمي حمة الهمامي أنها ستتوجه إلى الانتخابات بقائمات مستقلة وأنها ستقدم مرشحها الخاص لرئاسة الجمهورية والذي لا يخفى على أحد أنه من المنتظر أن يكون حمة الهمامي.
وقد أوضح الهمامي في تصريحات إعلامية اليوم السبت 28 ديمسبر 2013 أنه لم يُطرح للنقاش إلى اليوم موضوع تحويل جبهة الإنقاذ إلى جبهة انتخابية خاصة وأنها تأسست حول أرضية ظرفية إثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي مؤكداً ان الظروف في السياسة هي التي تفرض أشكال العمل وإلى الآن لم يتم طرح هذا الموضوع.
وأضاف الناطق الرسمي بالجبهة الشعبية ان جبهة الإنقاذ وان كانت جبهة ظرفية فإن ذلك لا يعني ان العلاقة بين مكوناتها انتهت مشيراً إلى ان هناك عدة مهام تنتظرها أهمها الحرص على تطبيق بنود خارطة الطريق والدفاع عن الحريات ومجابهة العنف.
