الثاني من نوعه في العالم: عرض أزياء بالخزف في “أيام قرطاج للخزف الفني”

مروى الدريدي-

تحتضن تونس من 31 أوت 2019 إلى غاية 8 سبتمبر المقبل أيام قرطاج للخزف الفني، وهو مهرجان تنظمه وزارة الشؤون الثقافية لأوّل مرة وبإشراف وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، إذ أن تونس تزخر بموروث خزفي ثري جدّا وضارب في القدم وجب تثمينه وإحياؤه وخاصة إعادة الاعتبار لمهنة "الملاس" ولحرفة صناعة الخزف.

ويفتتح المهرجان بمدينة الثقافة يوم 31 أوت وافتتاح ثان بمتحف باردو يوم 1 سبتمبر والاختتام بالمسرح الروماني بقرطاج يوم 8 سبتمبر 2019 الذي سيشهد عرض أزياء مميز وتوزيعا للجوائز.

ووفقا لمدير المهرجان، محمد حشيشة، فقد بلغت ميزانية الدورة الاولى لايام قرطاج للخزف الفني، 500 ألف دينار، كما أنه يتزامن مع الملتقى الدولي لفن الخزف الذي ينطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري ويتواصل إلى غاية 8 سبتمبر المقبل، مؤكدا أن تزامن المهرجانين سيكون له أثر ايجابي من حيث الحضور والعروض والمسابقات.

حرفيون تونسيون وأجانب

وسيشارك في هذه الدورة وفقا لمحمد حشيشة حرفيون محليون وأجانب، أمّا من تونس فسيشارك حرفيون من نابل والمكنين وجربة وسجنان والسرس، والأجانب من مصر والجزائر وتركيا واسبانيا وايطاليا، وسينشّطون ورشات لإعداد الخزف الفني.

وستترك الدورة الأولى لأيام قرطاج للخزف الفني بصمتها، وفقا لمحمد حشيشة الذي حرص على أن تكون هذه الدورة مميزة من خلال الندوات والمحاضرات والمسابقات الدولية التي ستشهدها وأعمال الخزافين والحرفيين من تونس وخارجها التي سيتم عرضها بمتحف باردو ومتحف الخزف بسيدي قاسم الجليزي بالعاصمة الذي سينتظم يوم 7 سبتمبر 2019.

مسابقات وجزائز مالية

وستشهد الدورة مسابقات دولية للخزف الفني وجوائز مالية قيمة، وتقدر الجائزة الأولى ب20 ألف دينار وجائزة بالتصويت قيمتها 5 آلاف دينار، وسيتم عرض الأعمال المقبولة في المسابقة بمتحف باردو.

وفي ذات السياق ستخصّص الدورة مسابقة لأفضل ملاّس وأفضل مزوّق وأفضل صانع قوالب، وتقدر قيمة الجائزة ب5 آلاف دينار لكل مسابقة، فضلا عن مسابقة حرفي مصمّم وقيمتها 10 آلاف دينار، ومسابقة الورشات المجددة في الخزف، ومسابقة الخزف البربري بقيمة 5 آلاف دينار لكل مسابقة.

خصوصيات الدورة

وشدّد محمد حشيشة على أن الدورة الأولى لايام قرطاج للخزف الفني ستكون مميزة وستترك بصمتها، إذ أنها ستشهد احتكاكا بين الخبرات الأجنبية والتونسية في فن الخزف ورد الاعتبار لمهنة "الملاّس" وستتزين أعمدة الكهرباء أمام مدينة الثقافة بالخزف فضلا عن عرض للأزياء بالخزف.

عرض أزياء بالخزف الثاني من نوعه في العالم

هو فكرة وتصور وحلم كما تمثله محمد حشيشة، الذي أراد الخروج عن المألوف وعن النمطية والاطار الضيق للخزف، من خلال عرض قطع (ملابس) مصنعة بنسبة 70 بالمائة من الخزف من تصميم المصمم وسام بن عمر وبمشاركة الخزّافين أمل الخذيري وعبد السلام الشرفي. 

وبين محمد حشيشة أن العرض هو الأول من نوعه في تونس والثاني عالميّا بعد المعرض المماثل الذي أنجز بإيطاليا، مشيرا إلى أن عرض الأزياء التونسي سيكون مُغايرا تماما للعرض الايطالي.
احياء التراث والمتاحف التونسية
ولن تقتصر أيام قرطاج للخزف الفني على العروض والورشات التي ستقدم بمدينة الثقافة فقط، بل سيحتضن كل متحف باردو والمركز الوطني لفن الخزف بسيدي قاسم الجليزي والمسرح الروماني بقرطاج، جانبا من فعاليات الايام، وهو ما حرصت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية على تحقيقه، الأمر الذي من شأنه تثمين المواقع الاثرية والمتاحف التونسية ومزيد التعريف بها خاصة لدى الضيوف الأجانب، ليكون الخزف هو نقطة الوصل والجامع بين التراث والحرف والمواقع الاثرية التونسية.     

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.