دعا حزب التيار الديمقراطي في بيان له،أهالي دوز إلى التصدي لكل أعمال العنف والتخريب وللحفاظ على الطابع السلمي لنضالهم للحيلولة دون تشويه مطالبهم المشروعة في التنمية والتشغيل وفتح ملفات الفساد.
هذا، وقد أدان الحزب انزلاق التحركات السلمية للمطالبة بتحقيق أهداف مشروعة نحو العنف، معربا عن تنديده بكل اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة كما يدين الإفراط في استعمال القوة من طرف الأمن دون مراعاة مبدإ التناسب في كل الحالات،وفق نصّ البيان، داعيا الحكومة إلى الشروع الفوري في تطبيق القانون على الجميع وأولهم مراكز النفوذ ليشعر الجميع بالثقة في مؤسسات الدولة.
وحمّل التيار الديمقراطي الحكومة تبعات كل الأضرار الحاصلة للمدينة وللسكان وللأمنيين لعدم اتخاذ أي إجراء يبعث على الثقة فيها ويهدئ الغاضبين ويخفض من الاحتقان الناجم عن عقود من التهميش وعن عدم تحقيق أهداف الثورة والذي عمقته الوعود الكاذبة لأحزاب السلطة التي بثّت الأوهام.
ودعا الحكومة إلى التخلي عن محاولات التعويم والتسويف وعوض ذلك، إلى فتح ملفات الفساد الكبرى وأولها ملف الثروات الطبيعية بما يؤدي إلى وضع أسس الحوكمة الرشيدة والشفافية وكشف ومحاسبة المورطين في الفساد واسترجاع حقوق الدولة.
علاوة عن ذلك، فقد اعتبر أن أمام الحكومة الحالية فرصة لكسب ثقة الشعب صاحب السيادة إذا تحرّرت من قيود الأحزاب التي شكلتها ومصالحها الضيقة وتخلصت من تأثير مراكز النفوذ وسارت في اتجاه الإصلاح لخدمة مصلحة المواطنين دون غيرها، ويحملها المسؤولية عن كل ما يحصل في البلاد من أضرار اقتصادية واجتماعية ويعتبرها عاجزة أو متواطئة في صورة مواصلة سياستها الحالية.