بعد الانسحاب من سباق كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بادرت هيئة سليم الرياحي المتخلية بالاتصال بالمدرب عمار السويح لخلافة الايطالي ماركو سيموني على رأس المقاليد الفنية للنادي الإفريقي.
خيار رفضه الأنصار الذين ضغطوا على السويح لعدم قبول العرض فكان أن اعتذر لرضا الدريدي مستشار الرئيس غير أن رحيل هيئة الرياحي وقدوم أخرى جديدة أعاد طرح اسمه من جديد.
الطريف أن السويح وخوفا من أن لا تأتيه الفرصة مستقبلا لتدريب الأحمر والأبيض اختار أن يرفض العرض لكن بطريقة ذكية حيث طالب بالحصول على أجرة خيالية قياسا بحجمه في سوق المدربين مع مقدم شهرين ليقبل بتدريب الفريق؟
السويح أكد للمسؤولين الذين اتصلوا به أنه يريد أجرة شهرية بـ50 ألف دينار مع مقدم شهرين أي 100 ألف دينار وهو الذي يعي أن الفريق في أزمة مالية خانقة وليس بمقدوره القبول بشروطه المجحفة.
عمار حسبها جيدا فإن رضيت الهيئة التسييرية بشروطه يكون قد حقق كسبا ماليا مهما في ظرف وجيز وإن رفضت مطالبه تكون هي التي تخلت عن انتدابه وبالتالي فهو مستفيد في الحالتين لكن مروان حمودية ومهدي الغربي وبقية المسؤولين فهموا الرسالة وقرروا طيّ صفحته بلا عودة.