حقق الترجي الرياضي انتصارا ثمينا ارتقى بموجبه إلى صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى رفقة جاره النادي الإفريقي وذلك بعد انتصاره على النادي الصفاقسي بهدفين لهدف. الأحمر والأصفر ضرب عدة عصافير بحجر واحد حيث عمق الفارق بين وبين السي أس أس إلى مستوى أربع نقاط فضلا عن ثأره من الفريق الذي سلبه في الموسم من لقبي البطولة وكأس تونس لسنة 2012 ولكن الأهم يكمن إخراسه لكل الأصوات التي تعالت في الأيام الفارطة لتفسر تأجيل اللقاء في موعده الأول بأنه هيئة حمدي المدب هي التي سعت خلفه في ظل الغيابات التي يعرفها رصيده البشري ولكن تشاء الأقدار وعزائم الرجال أن ينتصر الترجي الرياضي على السي أس أس بغيابات أرفع في رصيده البشري بما أن قائمة المحتجبين ارتفعت أزيد من اللزوم بالتحاق مجدي التراوي ويانيك نيانغ وأمين المهذبي بركب المصابين لتكون الحصيلة الإجمالية للمتغيبين في حدود 7 عناصر أساسية لا غنى عنها في الفريق.
الأحمر والأصفر حقق المهم أمام فريق يمر بأزهى فتراته منذ إحرازه لقب بطولة الموسم المنقضي إلى غاية تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي. السي أس أس خسر للمرة الثالثة هذا الموسم بعد انحنائه أمام النادي الإفريقي وجريدة توزر واليوم أمام نادي باب سويقة ليحافظ على رصيده خاليا من التعادلات سيما أنه انتصر في اللقاءات الخمسة الأحرى التي لعبها.
فنيا المباراة أوفت بوعوده لكن الحكم سليم بلخواص اثار غضب الفريق الضيف الذي احتج كثيرا على صافرته خصوصا مع إعلانه عن ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول للترجي الرياضي وأقصي بموجبها المدافع محمود بن صالح لكن نادي عاصمة الجنوب ما عليه إلا أن يلوم لاعبيه وخاصة طه ياسين الخنيسي وفخر الدين بن يوسف اللذان أتيحت لهما الفرصة للتسجيل بعد اتفرادهما بالحارس وسيم نوارة لكن نجاعة حارس الترجيين حالت وصولهما إلى مبتغاهما ليكون مفتح الانتصار بيد المدافع العائد من إصابة محمد بن منصور الذي ارتقى فوق الجميع مسددا كرة رأسية حملت الهدف الثاني "للمكشخة" بعد أن كان زميله هيثم الجويني قد سجل خطأ في مرمى فريقه هدف التعادل للصفاقسية.
النقطة السلبية الأبرز في هذا اللقاء التصقت بالمهاجم الجزائري للترجي الرياضي يوسف البلايلي الذي قام بالاعتداء بالعنف على لاعبين من النادي الصفاقسي فضلا عن رميه حكم اللقاء بالكرة في مشهد مخز لا يليق بلاعب محترف والأكيد أنه سيعرضه لعقوبات قاسية من هيئة حمدي المدب وكذلك من الرابطة الوطنية.
