لم تخرج نتيجة دربي العاصمة بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي عن التكهنات التي سبقتها حيث تمكن نادي باب سويقة من حسم النقاط الثلاث للقاء ليشدد الخناق على ثنائي الصدارة النجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي..
المقابلة انتهت على نتيجة هدفين مقابل واحد حيث بادر غازي العيادي بافتتاح النتيجة للأحمر والأبيض قبل أن يعدل المدافع شمس الدين الذوادي الكفة وهي نتيجة انتهى عليها الشوط الأول.. الفترة الثانية شهدت تسجيل هيثم الجويني لهدف السبق للأحمر والأصفر فيما ألغى الحكم الدولي الصادق السالمي هدفا شرعيا للإفريقي سجله عماد المنياوي..
فنيا أوفت المباراة بوعودها رغم تواضع النسق في بعض الفترات كما كان الحوضر الجماهيري لأنصار نادي باب سويقة لافتا للغاية بما أن الرقم تجاوز المصرح به بنحو 7 أو 8 آلاف محب إضافي..
الدربي دخله الإطار الفني لنادي باب سويقة بلخبطة على مستوى الظهيرين حيث غير مركز إيهاب المباركي من يمين الدفاع إلى يساره قبل أن يزج بمحمد أمين النفزي في مركز الظهير الأيمن..
اختيارات عمار السويح كانت خاطئة وهو ما اضطره إلى إعادة المباركي لخطته المعهودة مقابل تغيير تمركز النفزي في تمسك غريب بهذا الخيار الذي أثبت فشله..
أمين النفزي كاد يكون سببا في هدف ثان للإفريقي في الشوط الثاني بعد أن راوغه المنياوي بطريقة غريبة لكم من حسم حظه أنم مهاجم الإفريقي أخطأ العنوان..
السويح كان مطالبا بالدفع بحسين الربيع منذ البداية والمحافظة على نقطة قوته بتواجد المباركي يمينا لكنه بحث عن الخيار الصعب ومن حسن حظه أن المباراة انتهت لفائدته..
من جهته لم يكن الهولندي رود كرول موفقا في تغييراته التي لم تضف شيئا للفريق بل أن استبداله لصابر خليفة بمراد الهذلي سيظل لغزا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها بما أنه تحوير لم يكن ذا فائدة فهو من جهة قد أراح مدافعي الترجي الذين تحرروا بعد مغادرته بالإضافة إلى أن التغيير في حد ذاته أي خروج مهاجم ودخول لاعب ارتكاز هو إشارة معنوية سلبية للاعبي الفريق وايجابية للمنافس مفادها أن الفريق سيجنح للدفاع..
ميدانيا برز صابر خليفة وبدرجة أقل مهدي الوذرفي من النادي الإفريقي لكن دون أن يصلا قمة عطائهما في حين كان هيثم الجويني وفخر الدين بن يوسف وإلياس وإدريس المحيرصي رباعي بارز في صفوف الترجي الرياضي..
اللقاء شهد في نهايته إقصاء ثنائي محور دفاع نادي باب الجديد سيف تقا وبلال العيفة حيث سيكون غياب الأول لجولة فقط بما أنه البطاقة الحمراء التي رفعت في وجهه كانت بعد حصوله على صفراوين فيما أقصي العيفة بعد تدخله بالعنف على هيثم الجويني..
ويبقى أداء طاقم التحكيم وأيضا التنظيم وما جد في نهاية اللقاء بين لاعبي الفريقين من أسوأ الصور التي انتهت عليه موقعة الأجوار..
