هي من المواسم القليلة التي يعجز فيها الترجي الرياضي عن تحقيق الانتصار في الجولتين الأوليين من الموسم لذلك كان وقع هزيمة نادي حمام الأنف وتعادل شبيبة القيروان كبيرا رغم التفاف الجميع حول خالد بن يحيى المدرب الجديد القديم للفريق..
زملاء معز بن شريفية حصّلوا نقطة يتيمة بعد جولتين وهو ما جعل الكثير من جماهير نادي باب سويقة يتساءلون عن سر هذه الانطلاقة السلبية رغم أن الأمر كان متوقعا نوعا ما قياسا بالمستوى الهزيل الذي ظهر به الترجيون في سباق دوري الأبطال إلى درجة أن فريقا مغمورا قاريا كأهلي بنغازي يتمكن من هزيمة الأحمر والأصفر في تونس (ملعب الطيب المهيري)..
يانيك وماريغا
سال حبر كثير حول إشكال تأهيل المهاجم المالي موسى ماريغا الذي بقي خارج تشكيلة الترجي الرياضي قاريا بعد استحالة ترسيمه محليا.. ماريغا هداف التحضيرات والمباريات التطبيقية لا يزال متابعا للمواجهات الرسمية من خارج الميادين ولا يعرف هل سيتم تأهيله أم سيخلى سبيله عبر فسخ عقده.
نادي باب سويقة عجز عن تأهيل لاعبه المالي بالتوازي مع الفشل في إيجاد حل مع المهاجم الكاميروني يانيك نيانغ الذي يتكلف على خزينة الترجي الرياضي شهريا بـ50 ألف يورو أي ما يزيد عن 100 ألف دينار تونسي..
المهاجم الكاميروني تعرض للإصابة وسيظل عاطلا لمدة تزيد عن الشهر وسيبقى متمتعا بالعطلة مع الحصول على مستحقاته في موعدها وهو إشكال عويص يعاني منه الفريق حاليا فنيا قبل الجانب المالي باعتبار أن يانيك ظل حبيس الإصابات والفشل في هز الشباك ..
الثابت اليوم هو أن وضعية ماريغا لا تزال غامضة ولكن الأمر لا يتجاوز موفى الشهر الحالي حيث قد يضطر الترجي الرياضي إلى التضحية بأحد لاعبيه الأجانب لتأهيل المالي..
كوليبالي يدفع الفاتورة
لم يقدم متوسط الميدان الايفواري فوساني كوليبالي الإضافة التي انتظرها الكثيرون من انتدابه وخاصة بعد الهالة التي رافقت العملية باعتبار أن الفريق حول وجهة اللاعب وأخضعه لبرنامج تأهيلي من أجل الانتفاع بخدماته قبل أن تثبت اللقاءات الرسمية أنه لا يفوق في شيء الأسماء الموجودة في الفريق حاليا..
بن يحيى تفطن سريعا إلى محدودية الايفواري ناهيك أنه لم يعول عليه في لقاء القيروان فضلا عن مطالبته باستعادة حسام الدين الطبوبي الذي يعتقد بقدرته على تقديم الإضافة دون الحديث طبعا عن الأسماء الشابة المتواجدة بالفريق في الوقت الراهن..
مدرب الترجي قرر على ما يبدو منح الايفواري فرصة أخيرة في اللقاء القادم أمام فريقه السابق الاتحاد المنستيري ومن ثمة قد يتقرر تسريحه مقابل ترسيم موسى ماريغا عوضا لتفادي النقص في الامكانيات البشرية في الخط الأمامي بعد إصابة الكاميروني يانيك نيانغ وعدم استعادة هيثم الجويني لحقيقة مستواه وهو الذي بالكاد عاد من الإصابة..
بين جابر والذوادي
آثر خالد بن يحيى تغيير المدافع شمس الدين الذوادي بزميله العربي جابر لدى تنقل القيروان وهو ما فاجأ الجميع خصوصا أن "شامو" كان يستعد كعادته ليكون أساسيا في التشكيلة قبل أن يباغته بن يحيى بالتغيير..
الإطار الفني ارتكز على خطأ قام به المدافع خلال اللقاء التطبيقي الذي سبق مباراة القيروان وقبل من خلاله بن شريفية هدفا سجله ماريغا ليحيله إلى بنك البدلاء مقابل الاستنجاد بأحد فرسان ثنائي 2006 وهو العربي جابر..
جابر يحظى بثقة بن يحيى الذي يعي جيدا حقيقة مستوى المدافعين بحكم مسيرته كلاعب وهو الملقب بـ"كرول" تونس لما كان يمتاز به من صلابة دفاعية وإمكانيات فنية لذلك يمكن التأكيد أن التغيير ليس ظرفيا طالما أنه جاء مع أول لقاء يخوضه المدرب الجديد..
جابر قدم لقاء محترما في القيروان ودون أخطاء تقريبا وبالتالي فسيواصل الظهور في الخط الخلفي وفي المقابل فقد خسر الذوادي مكانه مؤقتا في الفريق فضلا عن المنتخب الوطني باعتبار أن جورج ليكنز ليس مستعدا ليستدعي لاعبا لا ينشط في فريقه..