بقلم: محمد عبدلي-
عانى الترجي الرياضي ليلة أمس الثلاثاء من أجل الخروج بنقاط الانتصار أمام منافس ضعيف كاد أن يعود إلى بلاده بأكثر من نقطة لو لا إصرار الجزائري يوسف البلايلي الذي كان نقطة الضوء الوحيدة في نادي باب سويقة خلال أمسية صعبة أمام كامبالا سيتي الأوغندي.
ولا أحد من الترجيين كان يعتقد أن ناديهم سيظهر بذلك الوجه الشاحب أمام فريق ضعيف مثل كامبالا الذي كاد أن يعقد من مهام الأحمر والأصفر خصوصا بعد تقدمه في النتيجة بهدفين مقابل صفر.
ولعل ما يؤكد ضعف الفريق الأوغندي هو أن الترجي تمكن من العودة سريعا في النتيجة وتعديل الكفة في غضون دقيقتين تقريبا وبالتالي وجب على الأحمر والأصفر الاستفاقة مبكرا إن كان ينوي الذهاب بعيدا في المسابقة القارية.
دفاع مهزوز
هناك إجماع صلب أحباء الترجي الرياضي والمتابعين بأن الفريق يعاني دفاعيا فكل العناصر الموجودة حاليا ليست في المستوى المطلوب وطريقة تسجيل الفريق الأوغندي للهدفين تفي مؤونة التعليق.
فنيا خفت بريق الدربالي والذوادي منذ مواسم في حين لم يكن حسين الربيع رقما مهما في حسابات الترجيين قبل تغيير مركز خليل شمام إلى المحور وحتى “الكابيتانو” نفسه فإنه ومع تقدمه في السن يبقى غير قادر على تحمل أعباء موسم طويل بين استحقاقات مهمة وعلى أربع واجهات.
أما كميا فإن الترجي لا يملك إلا مدافعا محوريا وحيدا هو الذوادي باعتبار أن شمام يلعب في غير مركزه في حين لا يزال المشاني خارج الحسابات للإصابة كما أن أيمن محمود لا يزال في قائمة الانتظار.
وبمنطق الحساب بات الترجي ملزما بضم مدافع جديد يكون قادرا على منح الاستقرار للخط الخلفي وقد يكون بلال المحسني الحل الوحيد المتبقي للترجيين في ظل عدم القدرة على انتداب أجنبي إضافي بسبب تواجد كوم وكوليبالي والبلايلي.
نقاط ايجابية
رغم المستوى المهزوز للترجي الرياضي تمكن الفريق من الخروج بنقاط الانتصار ليضع قدما في الدور ربع النهائي لأمجد الكؤوس القارية ذلك أن الذاكرة لا تحتفظ بالمستوى الفني بل بالنتائج فقط وبالتالي يمكن التأكيد أن الانتصار هو أهم ما خرج به أبناء خالد بن يحيى من مقابلة يوم أمس.
نقطة أخرى مهمة ويمكن اعتبارها ايجابية وهي أن الأداء الضعيف خاصة للخط الخلفي كشف من جديد أن نادي باب سويقة في نسخته الحالية غير معني بالمراهنة على التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا في موسم يحتفل خلاله بمائوية تأسيسه.
الرصيد البشري الحالي يعاني مشاكل بالجملة في الدفاع كما أنه يفتقر إلى لاعب قادر على توجيه اللعب وإمداد الخط الأمامي بالكرات ولو أن الهجوم بدوره ليس في أفضل حالاته بسبب نقص جاهزية طه ياسين الخنيسي وهيثم الجويني.
مباراة كامبالا سيتي باتت مرجعا ذلك أن تأخر الأحمر والأصفر في النتيجة بهدفين لصفر لو حدث أمام منافس آخر غير الفريق الأوغندي ما كان لأبناء بن يحيى أن يعودوا في النتيجة والأدوار القادمة ستجود دون شك بمنافسين أفضل حالا لذلك صار لزاما على الترجيين التحرك وترميم فريقهم إن راموا فعلا المنافسة على الأميرة القارية.