كما انفردنا بنشره منذ مدة فقد قامت هيئة الترجي الرياضي يوم أمس بفسخ عقد المدافع الجزائري عنتر يحيى الذي صار خارج اهتمامات الفريق منذ لقاء النجم الرياضي الساحلي في الجولة الثانية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى الذي أجري في 29 سبتمبر الماضي. عنتر لم يكن حضوره منتظما في تشكيلة نادي باب سويقة جراء معاناته من إصابة مزمنة جعلته في كل مرة مضطرا للركون إلى الراحة مما أثر سلبا على الأداء الدفاعي للفريق خصوصا أنه لما انتدب كان بهدف إعطاء الخط الخلفي توازنه المفقود فإذا به يتحول إلى عجلة خامسة بعد أن سحب المدافع محمد بن منصور من تحته البساط.
“حقائق أون لاين” أشارت يوم أمس إلى أن موضوع الجزائري قد حسم ولكن تأخر اتخاذ القرار النهائي في شأنه يعود إلى أن الهيئة لم تنجح في تسويقه في ظل إصرار تام منه على أن يواصل عقده أو أن تتكفل الإدارة الترجية بمنحه جواز الخروج المجاني مع تمكينه من منحة لفسخ عقده كما ينص على ذلك الاتفاق المبرم بين الطرفين في المركاتو الشتوي الماضي وهو ما حصل عليه يوم أمس ليرحل في حال سبيله حرا ومتمتعا بأجرة تقاعد “منتفخة”.
خروج يانيك
نقلت عدة مصادر أن الترجي الرياضي تلقى عرضا ليبيا في شأن المهاجم الكاميروني للأحمر والأصفر يانيك نيانغ وذلك خلال اليومين الأخيرين. بعض المصادر داخل حديقة المرحوم حسان بلخوجة أكدت أن العرض الليبي صدر عن فريق أهلي طرابلس الذي رغب في ضمه حين كان المصري حسام البدري مدربا أولا للفريق قبل أن يتم الاختيار على المهاجم الليبيري وليام جيبور بدلا عنه.
ما هو مؤكد بحسب ما يدور في كواليس الفريق هو أن إدارة الترجي الرياضي ندمت على استعادة الدبابة الكاميرونية خصوصا أن المقابل المالي الذي انتدب به كان مرتفعا للغاية ناهيك أنه تكلف على هيئة المدب ما يتجاوز أربعة ملايين دينار دون أن ينجح في فرض نفسه في المجموعة إلى أن تعرض إلى إصابة حادة في الأيام الأخيرة.
ولعل ما قد يخفى عن البعض هو أن إصابة يانيك تتطلب راحة مطولة نسبيا بين الابتعاد عن النشاط والعودة التدريجية لخوض التأهيل البدني وتبعا لذلك فإنه لن يكون جاهزا للعودة إلى الميادين قبل منتصف الشهر القادم أي بلغة أخرى فإنه لن يكون معدا للتسويق قبل الميركاتو الصيفي وعليه فإن ما يرجح داخل حديقة المرحوم حسان بلخوجة هو أنه سيواصل إلى غاية الصيف القادم ثم سيتحدد مصيره.