يستأنف لاعبو الترجي الرياضي نشاطهم عشية اليوم بعد الراحة التي ركنوا إليها كامل يوم أمس على إثر الرحلة الشاقة إلى أثيوبيا وما خلفته من إرهاق كبير جدا بسبب عامل الإرتفاع المتعب والليلة البيضاء التي قضوها في الطائرة في طريق العودة إلى تونس..
إرهاق هذه الرحلة يؤرق الإطار الفني كثيرا على مستوى تحضير مجموعته لمباراة الدور نصف النهائي للكأس يوم الأحد القادم ضد اتحاد بن قردان ، فهو مطالب بالتعديل في نسق التمارين من جهة وتجهيز لاعبيه على أحسن وجه لهذا اللقاء من جهة أخرى وهي مقاربة غير سهلة بالمرة..
الثابت والأكيد لدى كل من رافقوا الترجي الرياضي إلى أديس أبابا أن التخلص من الإرهاق في أيام قليلة صعب جدا ونقولها صراحة " الله يكون في عون اللاعبين " لأن التضحيات على هذا المستوى كبيرة جدا وليس من السهل بتاتا مجارة هذا النسق الماراطوني المضني دون مخلفات..
على كل حال هذه هي ضريبة اللعب على عدة مستويات لكن الصعب من ذلك هو أن قدر لاعبي الأحمر والأصفر هو الفوز في كل مقابلاتهم والتتويج في كل التزاماتهم وهذا ما يضيف الضغط النفسي على الإرهاق البدني، ومن هذا المنطلق فإن مهمة أبناء باب سويقة يوم الأحد المقبل عسيرة جدا يتطلب اجتيازها بسلام تضحيات جسيمة على المستوى البدني بالخصوص وعامل مؤثر جدا على المردود ككل..
ثلاث حصص في البرنامج
البرنامج الإعدادي الذي ضبطه المدرب فوزي البنزرتي بمناسبة لقاء الدور نصف النهائي للكأس يتضمن ثلاث حصص تدريبية موزعة على ايام الخميس والجمعة والسبت ، وقد حدد موعد تحوّل الفريق إلى جربة ليوم السبت في حدود نصف النهار ونصف على أن تقضي المجموعة ليلة المباراة في احد فنادق مدينة جرجيس حتى تكون قريبة من بن قردان ويكون التنقل إلى الملعب سهلا دون إرهاق كبير.
الحصص التدريبية الثلاث ستكون خفيفة من حيث النسق تفاديا لأي مخلفات سواء على مستوى الإصابات العضلية المتداولة جدا في مثل هذا النسق المراطوني المتعب، وسيكون العمل مركزا على الجانب التكتيكي أكثر من أي شيء آخر لإعداد الخطة المثلى الكفيلة باجتياز هذه العقبة بسلام وضمان التواجد في الدور النهائي للكأس.
غياب بارز للذوادي.. والمشاني والطالبي جنبا على جنب لأول مرة
على مستوى التشكيلة يعدّ غياب المدافع المحوري شمس الدين الذوادي بارزا نظرا للمستوى الذي ظهر عليه في المقالات الأخيرة وجعلته بحق صمام الخط الخلفي والعمود الفقري للدفاع ، وهو غياب مؤثر مهما سيكون عليه مردود الثنائي المتركب من منتصر الطالبي وعلي المشاني واللذين يلعبان لأول مرة جنبا إلى جنب في محور هذا الخط..
صحيح أن كل من هذين اللاعبين ظهر بمستوى طيب جدا كلما أقحمه الإطار الفني إلى جانب الذوادي لكن كيف سيكون الأمر هذه المرة في ظل تواجدهما مع بعض خصوصا على مستوى التفاهم والتناغم..
هذا الغياب الإضطراري بسبب عقوبة الإنذار الثالث سيكون التغيير الوحيد في التركيبة الأساسية المثلى للترجيين حيث سيحافظ بقية اللاعبين على مراكزهم في ظل نجاحهم جميعا في الأدوار والمهام الموكولة إليهم.