الترجي الرياضي: إمهال الشعباني إلى نهاية الموسم.. والمدب يدرس عديد الخيارات

 

العقوبات التي سبقت مباراة الزمالك كانت منطقية ومتوقعة ومستحقة أيضا، والكاف استدرج الفريق إلى حيث يريد ولا عذر لأيّ طرف في ما حصل باعتبار أن سيناريو ما بعد لقاء الذهاب أمام الزمالك كان منطقيا.

 

ولم يمنع أحمد أحمد من وضع ثلاث كرات في شباك الزمالك منذ ال10 دقائق الأولى، وليس هو بالتأكيد من دفع شمام وبن شريفية والمباركي والذوادي وبن غيث ليقترفوا تلك الحماقات في حق الترجي وجماهيره، ولم يمنع الترجي أحد من أن يصنع ولو فرصة وحيدة في مباراة العودة وأن يبدو بذاك الوجه المهزوز ولم يوعز أحدهم أيضا لجمهور المنعرج الجنوبي ليفعل ما فعله في ذاك المساء الكئيب..

 

لذا فإن الانخراط في نسج المزاعم، وتحييد المذنب الحقيقي ومغالطة على الرأي العام ، هو جريمة أخرى في حق نادي باب سويقة الذي تبقى جماهيره بحاجة إلى خطاب مصارحة بعيدا عن مساحيق بعض المتمسحين على الأعتاب.

 

على صعيد آخر بعد إقرار بقاء الشعباني على رأس الإطار الفني للترجي حتى نهاية الموسم، ثمة إجماع على صواب قرارات المدب والإدارة، في ما يخص الإبقاء على المدرب إلى حين، خاصة وأن الجميع يعلم يقينا أن رحيل الشعباني أمر محسوم بل على وشك الوقوع..

 

بقاء المدرب على رأس الفريق الأول إلى نهاية الموسم، لها تبعاتها السلبية ايضا على الفريق ككل، لأنه ببساطه إذا ثمة كادر تدريبي آخر قادم في شهر جوان فمن الأجدر أن يأتي منذ الآن لربح الوقت وأشياء أخرى يعلمها الجميع..

 

وسلبيات رحيل الشعباني الآن موجودة أيضا لو تأملنا قليلا فالسوق الداخلية لم تأت بعد بالمدرب الذي بإمكانه استغلال القيمة الفنية الحقيقية للمجموعة، ويبقى المدرب الأجنبي الذي سيأتي في أعقاب نتائج سلبية للغاية عرفها الفريق في الأيام القليلة الماضية، لابد أن تتوفر فيه شروط خاصة لضمان النجاح في فريق كبير له خصوصيته وأسلوبه المتميز وشخصيته الصلبة، لذا من الأول أن قرارات المدب القادمة وبالتشاور مع بقية اعضاء الادارة ستكون صائبة وصعبة أيضا من هنا تأتي ثقة الترجيين المطلقة في شخصه كرجل مقتدر في مثل هذه المحطات الصعبة.