استشاط لاعبو تونس غضبا بسبب أداء الحكم الموريسي "راجيندرابارساد سيشورن" ووصفوه بأنه "فضيحة" بعد الهزيمة 2-1 أمام غينيا الاستوائية صاحبة الأرض في الدور ربع النهائي بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم مساء أمس السبت.
واتهم لاعبو المنتخب حكم المباراة بمجاملة أصحاب الأرض بعد احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي أدركت غينيا الاستوائية التعادل عن طريقها قبل فوزها بفضل ركلة حرة بالقرب من حافة منطقة الجزاء في الوقت الإضافي.
وقال حمزة المثلوثي "لم نكن لننتصر مهما حدث. هذا غريب. مستحيل. إنها فضيحة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ورئيسه عيسى حياتو."
وأضاف "سقط المهاجم دون أدنى احتكاك. توقعنا حدوث ذلك. هذا أمر مخجل. حكم اللقاء كان يتحين الفرصة لمنح المنافس ركلة جزاء."
وبدا أن المنتخب في طريقه إلى الدور نصف النهائي بعدما تقدم عبر أحمد العكايشي في الدقيقة 70 لكن كل الآمال تحطمت قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء.
ورجحت لقطات الإعادة التلفزيونية عدم وجود احتكاك قوي من المثلوثي ضد لاعب غينيا الاستوائية لكن الحكم احتسب ركلة جزاء وسط احتجاجات تونسية.
ونفذ خافيير بالبوا ركلة الجزاء بنجاح ليمنح التعادل لغينيا الاستوائية قبل أن يهز نفس اللاعب الشباك مرة أخرى من ركلة حرة في الدقيقة 102 ليقود الدولة المنظمة لقبل النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
وقال محمد علي منصر بنبرة حزينة "حرمنا الحكم من تحقيق حلمنا والوصول لنصف النهائي. هذا هو الظلم بعينه لكن لن نستسلم والمستقبل أمامنا."
وأضاف أيمن المثلوثي "هدم الحكم كل تضحياتنا. بذلنا جهدا كبيرا خلال هذه البطولة رغم الظروف الصعبة من أجل الوصول لأبعد مدى في البطولة. نحن ضحية مسؤولي الكرة الإفريقية."
وتابع "لكننا نملك مجموعة رائعة من اللاعبين يجب أن نحافظ عليها وندعمها مع مواصلة العمل بجدية من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة."
وكانت تونس تحلم ببلوغ قبل نهائي كأس الأمم الإفريقية لأول مرة منذ تتويجها باللقب في 2004 لكنها خسرت مرة أخرى أمام البلد المضيف لتخرج من البطولة.