هبة حميدي-
اعتبر الباحث في الشّؤون السّياسيّة وتاريخ الاقتصاد، ايمن البوغاني، ان الاحداث العسكرية التي تجري في اوكرانيا وانطلاق الغزو الروسي يمثل تهديدا للسلم في اوروبا وتجاوزا لمبدا اساسي في القانون الدولي وهو مبدأ استقرار الحدود الدولية.
ولفت البوغاني في حديثه لحقائق اون لاين، الى ان السلم في العالم اليوم اصبح يقوم على عدم تحريك الحدود سواء شرعية او غير شرعية، لان الحدود المتحركة تؤدي الى الحروب والمواجهات المفتوحة.
وقال: اليوم روسيا تغزو اوكرانيا بشكل واضح ولا ندري حدود العملية، هل هو غزو جزئي ام شامل، ولا يمكن الحسم فيه اليوم، غير ان القوات المحشودة وشكل خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحتى تدخل المحاور يوحي بان التدخل سيكون غزوا شاملا لاوكورانيا.
وتوقع محدثنا انتصار روسيا في هذه الحرب ذلك لانها قوة عظمى رغم ان المقاومة ستكون قوية لانّ اوكرانيا تتمتع بقوة عسكرية معقولة عدادها قرابة 200 الف جندي مع تسليح محترم، مبينا ان القوى المتصارعة هنا غير متوازنة وسيكون الغزو لصالح روسيا مع مقاومة قاسية لكنها لن تكسر الغزو.
وعرّج الى ان التجارب اثبتت ان الغزو يمكن ان يمر لكن فرض الحلّ السياسي صعب لان الاوكرانيين يرفضون هذا الغزو وسيدخلون في صراع غير مباشر مع المحتل الروسي وسيعتبرونها قوة استعمارية وستصبح قضية دولية وقضية انسانية.
وتوقع لجوء اوكرانيا الى حرب عصابات طويلة المدى ربما، وقد يكتشف حينها بوتين ان الغزو سهل لكن الفرض الامر السياسي معقد.
من ناحية اخرى، قال الباحث في الشّؤون السّياسيّة وتاريخ الاقتصاد، ايمن البوغاني: انّ الصين قد تعتمد تجربة بوتين في غزو تيوان، وربما حينها نكون على حافة المواجهة العالمية الثالثة، فإذا نجح الغزو الروسي في اوكرانيا والهمت الصين حينها سيكون التدخل الامريكي ضروري و قد يكون العالم مفتوحا على حرب عالمية ثالثة.