أعلن الحزب الإشتراكي وحزب الوفاق الوطني عن وحدتهما وإندماجهما في حزب واحد هو الحزب الاشتراكي، بعد الاتفاق على برنامج اجتماعي موحد، عقب سلسلة من المشاورات استمرت عدة شهور، حسب ما أعلن عنه قائدا الحزبين محمد الكيلاني ومصطفى صاحب الطابع، في ندوة صحفية اليوم الاربعاء.
وأكد محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي، أن النقاشات متواصلة بين حزبه وعدة أحزاب أخرى، في إطار الإعداد للإعلان عن تشكيل "جبهة الإنقاذ" يوم 2 أفريل المقبل، مبينا أنها ستكون "جبهة ديمقراطية معارضة" ترمي إلى تحقيق التوازن المنشود على الساحة السياسية مع أحزاب الائتلاف الحاكم والتيار الاسلامي في البلاد، حسب تعبيره.
وأضاف أن تغيير ميزان القوى على الساحة السياسية، يقتضي التوحد بين الاحزاب الاجتماعية والديمقراطية لتغيير الواقع السياسي والتصدي الى سياسات "بيع البلاد" والتفاوت الاجتماعي، معتبرا أن تزامن الاعلان عن الوحدة بين الحزبين مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو من قبيل الإعتراف بأهمية دورها في الحياة الوطنية والسياسية.
من جهته، قال مصطفى صاحب الطابع الضابط السامي سابقا في الجيش الوطني، والذي سيلتحق بالمكتب التنفيذي للحزب الاشتراكي بعد عملية الإندماج، إن المسار التوحيدي بين الحزبين يعود الى تجربة القطب الديمقراطي الحداثي سنة 2011.
وإعتبر أن البلاد لم تعرف إصلاحا حقيقيا الى حد الآن، لكنها تستطيع أن تنهض في ظرف ستة أشهر إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك، مشيرا إلى إتفاق الحزبين المندمجين حول أولوية الدفاع عن السيادة الوطنية ومقاومة الفقر والخصاصة.