أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بصفاقس 1 فوزي المصمودي الاحتفاظ بـ 3 مهاجرين من افريقا جنوب الصحراء، يشتبه في تورطهم في مقتل الشاب التونسي، (من مواليد سنة 1982)، ليلة أمس في طريق المهدية كلم 10 بصفاقس.
وأفاد فوزي المصمودي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 04 جويلية 2023، بأنه وفقا للمعطيات الأولية، تعرض شاب تونسي للطعن، اثر خلاف بين مجموعة من الشباب التونسيين ومجموعة من الأفارقة من جنوب الصحراء الذي تطور ليتم الاعتداء بآلة حادة على أحد الشبان التونسيين، وقد تم إعلان وفاته عند نقله إلى المستشفى.
وأضاف المصمودي أنه تم فتح بحث تحقيقي من قبل قاضي التحقيق بتهمة "القتل العمد مع سابقية القصد" طبقا للفصل 201 و202 من المجلة الجزائية، مشيرا إلى أن قاضي التحقيق أسند إنابة عدلية إلى فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية، وتم الاشتباه في 3 أشخاص حسب شهادات شهود العيان وتسجيلات كاميرات المراقبة ووقع الاحتفاظ بهم على ذمة القضية لمدة 48 ساعة ثم يتم إحالتهم على قاضي التحقيق لأخذ القرار المناسب في حقهم إما بالسجن أو السراح اذا أثبتت الوقائع انه ليس لهم علاقة بالجريمة.
وعن أسباب الخلاف، قال فوزي المصمودي: "الاسباب غير معلومة بدقة إلى حدّ الآن لكن مدينة صفاقس تشهد منذ فترة توتّرا بين الأهالي والأجانب من جنوب الصحراء الذين ازداد عددهم في الآونة الأخيرة، مع بعض الدعوات من قبل بعض الشوّاذ التي أدّت إلى المشاحنات".
وشهدت مدينة صفاقس ليلة أمس جريمة قتل تمثلت في مقتل تونسي على يد مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء، اثر مناوشات بين عدد من الأهالي والأفارقة لتتطور ويتم الاعتداء على المواطن التونسي بحجارة على مستوى الوجه ثم طعنا بسكين في الرقبة.
ودعا النائب بمجلس نواب الشعب طارق المهدي، الذي كان شاهدا على الجريمة، النواب والسلطات إلى التحرك العاجل إزاء ما تشهده الأحداث في صفاقس من تطورات خطيرة قد تخرج عن السيطرة.
وخلّفت هذه الحادثة حالة غضب واحتقان كبيرين من أهالي مدينة صفاقس التي تشهد منذ ليلة الأحد أحداث عنف ومناوشات بين الأهالي والمهاجرين خلفت أضرارا على مستوى الأملاك الخاصة، وتم الاحتفاظ اثر ذلك بقرابة 30 مهاجرا.
