الإطار الفني للمنتخب: خماسي معني بكرسي المساعد.. خنفير وبن بلقاسم أوفرهما حظا

بعد أن حسمت الجامعة التونسية لكرة القدم ملف المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم بانتدابها للفني البلجيكي جورج ليكنز بعقد يمتد على موسمين ، فإن الصراع القادم خلال الأسبوع المقبل سيكون حول هوية مساعده في ظل اتساع رقعة المعنيين وارتفاع قائمة المرشحين إلى خمسة أسماء تضم نزار خنفير مدرب المنتخب الأولمبي وشهاب الليلي مدرب الملعب القابسي والمنذر الكبير مدرب النادي الإفريقي ونبيل الكوكي مدرب النادي البنزرتي وفريد بن بلقاسم الذي ظل عاطلا منذ استقالته من تدريب النادي الرياضي لحمام الأنف في بداية الموسم الحالي. الخماسي المذكور يبدو أكثر المرشحين للظفر بكرسي المساعد بيد أن نزار خنفير وفريد بن بلقاسم هما الأوفر حظا بين البقية لعدة اعتبارات تلوح منطقية.

وحتى تكون الصورة واضحة فإنه من الجدير الإشارة إلى أن المكتب الجامعي يتجنب الصدامات مع النوادي بأي شكل من الأشكال وبالتالي فإنه لن يقدم على طلب الانتفاع بخدمات أي مدرب متعاقد مع ناديه حتى لا تتهم الجامعة بالتشويش على الفرق في نهاية الموسم الحالي خصوصا أن الأسماء المقترحة لها التزاماتها الهامة مع هذه الأندية.

وبالنظر إلى المرشحين يلوح شهاب الليلي كأحد أفضل الأسماء المقترحة وذلك قياسا بالنتائج التاريخية التي يحققها مع فريقه الملعب القابسي ناهيك أنه أمكن له إجبار كل النوادي "الكبرى" أو المعنية بالتتويج على القبول بالهزيمة أو التعادل كلما حطت الرحال بقابس فيما كان النادي الصفاقسي الاستثناء الوحيد بين الرباعي المعني باللقب الذي استطاع الانتصار على الستيدة خارج ملعبها بما أن الإفريقي فشل ذهابا وإيابا مقابل اكتفاء النجم الساحلي بالتعادل في سوسة.. طبعا دون الحديث عن احتلال المرتبة الخامسة في البطولة بفارق نقاط قد يضمن له في صورة مواصلته حصد النقاط مركزا يؤهله لمشاركة تاريخية غير مسبوقة في قابس.

الليلي ورغم نتائجه الجيدة ليس على رأس قائمة المرشحين بل يمكن القول انه يأتي في مؤخرة المعنيين بالأمر وذلك نتيجة خلافه السابق مع الجامعة والذي دفعه للهروب إلى الاتحاد المنستيري في الموسم الفارط وهذه المعطيات دائما ما كانت حاسمة مع هيكل يهتم أكثر لعلاقاته الجيدة من القيمة الفنية لكوادره وإلا ما كان يوسف الزواوي وخاصة المختار التليلي ليتواجدا في الإدارة الفنية أو أن يستبعد حمدي الحرباوي من المنتخب رغم أنه أفضل المهاجمين التونسيين في الوقت الراهن.

أما الكوكي والكبير فإن حظوظهما لا تلوح وافرة رغم استعداد النادي الإفريقي من جهة والنادي البنزرتي من جهة أخرى لتسريحهما في صورة ما إذا رغبت الجامعة في انتداب أحدهما ذلك أن كرم الأفارقة والبنزرتية يبدو أنه لا يستهوي الجامعة التي تميل إلى الاختيار على أحد اسمين (نزار خنفير أو فريد بن بلقاسم) بعيدا عن أية حزازيات أو صراعات لا طائل من ورائها.

خنفير الذي يقود المنتخب الأولمبي حاليا سبق له أن عمل منذ سنة ونصف تقريبا مع المنتخب الأول وهو يعرف جيدا كل الأسماء التي تنشط في صفوفه سواء المحلية أو المحترفة خارجيا كما أن مروره بالفريق الأول مؤخرا يجعله وافر الحظوظ للحصول على كرسي المساعد من جديد وهو المنصب الذي شغله إلى جانب سامي الطرابلسي لأزيد من سنتين.

ولئن يبدو خنفير مرشحا واعدا فإن فريد بن بلقاسم بدوره يملك حظوظه كاملة فهو من جهة دون عمل ومن جهة ثانية هو قريب من المنتخب الذي غادره منذ سنة فقط وبالتالي فهو خبير بأجوائه.. بن بلقاسم الذي تدين له الجامعة ببعض المستحقات من تجربته الأخيرة قد يكون مستعدا للتنازل عنها مقابل العودة إلى حضيرة المنتخب من جديد وبالتالي تستفيد الجامعة فنيا وماليا.

بين خنفير وبن بلقاسم يبدو الصراع قد حسم ولكن طالما أن للجامعة رئيسا هو وديع الجريء فإن الثابت أن القرار الذي يتخذ ليلا يتم التراجع عنه نهارا وعليه فقد يعود أحد الأسماء السابقة إلى المنافسة أو قد يتم إدراج اسم جديد في الساعات اللاحقة ضمن حسابات وصفقات لم تعد خافية عن أحد..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.