الإرهاب يدق مجددا أبواب تونس … من يحرك الخيوط من جديد؟

 بسام حمدي –

دق الإرهاب أبواب تونس من جديد خلال الأيام الأخيرة وتسارعت التطورات والأحداث الأمنية في مناطق مختلفة من البلاد التونسية وأوحت إلى أن قاعة عمليات الارهاب مازالت فاعلة في تونس لكنها فاعلية محدودة اصطدمت بنباهة وفطنة الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية.

ورغم تفتت التنظيمات الارهابية في تونس"كتيبة عقبة بن نافع (الفرع التونسي لتنظيم القاعدة) وتنظيم "  جند الخلافة"  الذي بايع تنظيم داعش إلا أن جماعات ارهابية مسلحة مازالت تحاول ترميم نفسها وشن عمليات ارهابية وهو ما يؤشر إلى أن المجموعات الارهابية المتمركزة في سائر الدول العربية مازالت تتلقى أوامر بالقتل والتفجير وتحظى بدعم مالي وبالأسلحة.

وفي في تونس، نجحت القوات الأمنية والعسكرية التونسية مؤخرا، وفي ظرف وجيز، من الكشف عن أسلحة والقضاء على ارهابيين وصدت مخططات خطيرة كانت تستهدف أمن البلاد.

وبتاريخ 12 أوت 2022، اشتبك قوات الجيش مع عناصر إرهابية خلال مهمة في جبال القصرين.

وأسفرت الاشتباكات أسفرت عن إصابة عسكريين إثنين بجروح طفيفة، بحسب وزارة الدفاع الوطني.

وحصلت الاشتباكات أثناء تنفيذ وحدة من الجيش مهمة عملياتية بجبل السلوم في ولاية القصرين.

وتسبب الاشتباك في "وقوع جرحى في صفوف الإرهابيين" و"إصابة عنصرين من الجيش بجروح طفيفة". 

وبتاريخ 1 سبتمبر 2022، أفاد الناطق باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أنّه تمّ في عملية استباقية نفذتها وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة للحرس الوطني بمدينة بنقردان من ولاية مدنين حجز كمية هامة من الأسلحة الحربية والذخيرة.

وتتمثل هذه الأسلحة في 11 بندقية نوع كلاشنكوف و14 مخزن ذخيرة، و4400 إطلاقة عيار 7,62، وفق ما نشره الجبابلي عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك.

وكان منطلق العملية نجاح الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني في الكشف عن ارتباط شخصين بعمليات تهريب أسلحة لفائدة تنظيمات إرهابية.

وتوحي هذ العملية إن الجماعات الارهابية كلفت مهربين بجلب أسحلة لها من القطر الليبي ما يعني أنها تنوي التسلح وتهديد أمن تونس مجددا مثل ما حصل خلال العشر سنوات الماضية.

وبعد يوم من كشف هذه الأسلحة، أعلنت وزارتي الدفاع والداخلية التونسيتين، عن القضاء على ثلاثة مقاتلين ارهابين من فصيل موال لتنظيم الدولة الإسلامية خلال عملية في منطقة القصرين غرب البلاد.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إنها تمكنت خلال “عملية ميدانية” مشتركة مع قوات الأمن والحرس صباح الجمعة في مرتفعات جبل السلوم من “القضاء على ثلاثة إرهابيين تابعين لتنظيم جند الخلافة”.

وأضافت أن “العمليات جارية لتعقب ما تبقّى من العناصر الإرهابية للتنظيم المذكور”، مشيرة إلى عدم تسجيل إصابات في صفوف قوات الجيش والأمن. من جهتها أفادت وزارة الداخلية بأن “عمليات التمشيط متواصلة للبحث عن عنصر إرهابي رابع” كان برفقة المجموعة.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة فضيلة خليفي خلال مؤتمر صحافي أن العملية جاءت بعد “رصد ومتابعة دقيقة لعناصر ارهابية تم تعقب نشاطها في المرتفعات الغربية” للبلاد.

وأكدت أن القتلى “عناصر قيادية” وأحدهم “نائب أمير تنظيم جند الخلافة”.

وحصلت كل هذه التطورات الأمنية وبرزت التحركات المشبوهة للجماعات الارهابية في تونس بعد أشهر من الاستقرار الأمني والعسكري بعد النجاح في تضييق الخناق على المجموعات التي تمول الارهاب وتخطط له.

ويبدو أن بعض الأطراف الداخلية والخارجية أرادت إحياء نظرية القتل وسفك الدماء في تونس لصد البلاد من العودة إلى حالة الاستقرار الأمني خاصة بعد نجاح المنظومة الأمنية والعسكرية في صد كل المخططات الارهابية.

وفي تونس، حجر القضاء السفر على زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي و34 متهما في قضية تتعلق باغتيال معارضَين سياسيَين.

وأصدر قاضي التحقيق قرارا يقضي بتحجير السفر على جميع المتهمين المشمولين بالتتبع في قضية ما يعرف بالجهاز السري". وأضافت أنه "يتهم في القضية 34 شخصا من بينهم راشد الغنوشي".

وتعرف القضية بـ"الجهاز السري" للحركة حينما كانت تقود الحكم بعد انتخابات 2011. وتتهم أحزاب معارضة من تيار اليسار حركة النهضة بإدارة هذا الجهاز سريا وباختراق أجهزة الدولة والتورط في اغتيالات سياسية، وهو ما تنفيه الحركة.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.