الإدارة العامة للطيران المدني تشكو قلة الإطارات المختصة في السلامة؟!

هبة حميدي-

 

أحدثت وزارة النقل استراتيجية لقطاع الطيران المدني خلال الفترة الممتدّة من 2016 إلى غاية 2020، خاصّة أنّها تستعد لعملية تدقيق في مجال السلامة الجوية USOAP التي من المنتظر أن يقوم بها فريق من منظمة الطيران المدني الدولية في موفى السنة الحالية.

 

وتسعى الوزارة الى تأهيل البنية الأساسية  للمطارات وتطوريها وتحسين مستوى الأمن والسلامة وفقا لتوصية ومعاير المنظمات الدولية خاصة مع اقتراب دخول اتفاقية فتح الأجواء حيز التنفيذ.

وتحصلت حقائق اون لاين على ارقام تبين تطور الحركة الجوية، و يلاحظ تسجيل تحسن في نسبة تطور الحركة الجوية للمسافرين الوافدين على المطارات التونسية حيث تم تسجيل نسبة %8 سنة 2016 مقابل 13.8 %سنة 2017.
 
لكن في المقابل شهدت سنة 2017 تراجعا في عدد الإطارات التابعة لإدارة السلامة  بالادارة العامة للطيران المدني نظرا لرجوع بعض الإطارات المختصّة إلى وزارة الدفاع الوطني وعدم توفر الظروف المناسبة للابقاء عليهم بالإدارة العامة للطيران المدني كغياب التحفيزات المالية والتكوين الخصوصي المستمر في مختلف الاختصاصات وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للاضطلاع بمهامهم على أحسن وجه.
 
ووفق ما ورد إستراتيجية منظمة الطيران الدولية خالل الفترة الممتدة من 2017 إلى 2019، فإنّ هذا التراجع أيضا بغلق باب الانتدابات بالوظيفة العمومية من سنة 2015 ممّا جعل الإدارة العامة للطيران المدني تفتقر إلى الإطارات المختصة المناسبة التي تمكنها من القيام بمهامها وفق المعاير المطلوبة.
 
وتبقى الإمكانية الوحيدة المتاحة حاليا هي ايفاد الإطارات المختصة من وزارة الدفاع الوطني غير ان هذا الخيار بحدّ ذاته أصبح صعبا في ظل عدم وجود تحفيزات مالية لجلب الخبرات اللازمة وعدم جاذبية الإدارة العامة للطيران المدني لعدم تـمتعها بالموارد المالية الذاتية.
 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.