أكد الأمين العام للنقابة العامة للأئمة والإطارات الدينية فاضل عاشور ان إمام جامع الزيتونة حسن العبيدي رفض تنفيذ القانون وحوّل المسجد إلى ملك خاص له مضيفاً انه استولى كذلك على فضاء الخلدونية ووثائق هامة تخصّ الدولة وتاريخها.
ودعا عاشور في حوار مع صحيفة الشروق الصادرة اليوم السبت 23 أوت 2014 رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة والوزراء المعنيين إلى ضرورة إيقاف ما وصفه بنزيف السطو على تاريخ تونس مشدداً على ان الوضع كارثي داخل جامع الزيتونة وفضاء الخلدونية ومبدياً استغرابه إزاء الصمت المريب للجهات المعنية.
وكشف ان هناك 50 شخصاً من بينهم عدد من المنتفعين بالعفو التشريعي العام ومجموعة من أنصار إمام جامع الزيتونة يقومون منذ فترة بتهديد كلّ من يخالفهم الرأي علاوة عن تكوينهم لميليشيات لصدّ أي تدخل أمني ضد حسن العبيدي، وفق تأكيده.
وأضاف الأمين العام لنقابة الأئمة ان الجامع سقط بأيديهم مبرزاً ان أعوان الأمن بمركزي الأمن في كلّ من باب سويقة والقصبة أصبحوا خائفين من أي مواجهات مع "جماعة" العبيدي داعياً وزير الداخلية لطفي بن جدو إلى متابعة هذا الملف.
ومن جانبه، شدد إمام جامع الزيتونة حسن العبيدي على انه لن يتخلى عن منصبه لأي شخص مهما كان مبيناً انه أبرم اتفاقاً مع وزراء حكومة الترويكا الشرعية، على حدّ تعبيره.
واتهم العبيدي الحكومة الحالية بأنها توافقية وليست شرعية معتبراً انه لا يحق لوزرائها اتخاذ قرار إقالته أو عزله من إمامة المسجد ، مبدياً استغرابه من تدخلها في جامع الزيتونة رغم كونه مؤسسة مستقلة.
ونفى تكوينه لعصابة تتكون من 50 شخصاً من أجل حمايته ومنع أي تدخل أمني مشيراً إلى ان هذه الاتهامات يقودها عدد من الرافضين له من أجل تشويهه ومؤكداً ان وزارة الشؤون الدينية تحاول إقالته باستعمال القوة الأمنية التي قال انها "بوليس بن علي".
وأفاد إمام جامع الزيتونة بأنه تعرّض لعملية خطف منذ فترة بهدف منعه من الصعود على منبر الإمامة.
