الأفلام في مواجهة العنف..

حقائق أون لاين-
تواصل منظمة إنترناشونال ألرت في أسبوع الاحتفال بيوم العالمي للاعنف (يحتفل به في 02 أكتوبر من كل سنة)، عرض سلسلة من الأفلام القصيرة التي تلقي  الضوء بعد عشر سنوات بعد الثورة، على العنف الذي يواجهه الشباب في المناطق المهمَّشة في تونس.
والأفلام، من تأليف وإخراج صامد الحجي ومشاركة شباب من دوار هيشر العنف بوصفه ظاهرة مركّبة وتستعرض البعض من مظاهره على غرار الوصم والمضايقات وأشكال أخرى من سوء المعاملة التي يتعرض إليها الشباب في حياته اليومية مثل انتهاكات حقوق الإنسان، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، أو العنف المُسلّط في الفضاء العائلي وفي أماكن العمل وكثيرا ما يفتقد الشباب ضحية العنف الى مكان يلجؤون اليه او دعم او حماية قانونية كما ما يفتقرون عادة إلى الدراية الكافية بفضاءات التوجيه ضد العنف، ويعُوزهم النفاذ إلى اليات الدعم والحماية القانونية.
وتهدف سلسلة الأفلام القصيرة إلى تعزيز الوعي المواطني والمؤسساتي بضرورة مناهضة العنف بأشكاله المختلفة، سواء بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية، أو العنف بأشكاله الرمزية والمؤسساتية او القائم على النوع الاجتماعي.
وتعمل منظمة إنترناشونال ألرت في الأحياء الشعبية منذ سنة 2014، وذلك بهدف تدعيم الحوكمة الديموقراطية التشاركية المحلية التي تضمن دَمْج الشباب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتعزز مشاركته السياسية. فقد أظهرَتْ كل الدراسات التي انجزتها منظمتنا حول الشباب في المناطق الداخلية والاحياء الشعبية خضوع هذه الفئة الى أشكال مضاعفة من اللامساواة والعطوبة والتهميش.
في دوار هيشر، يُشكل العنف الاقتصادي والاجتماعي ظاهرة مركزية في حياة الشباب لم يتمّ توثيقها بشكل كافٍ حتى الآن، ووثقت بعضا منها في الأفلام التي تروي قصص 4 شباب هم "أحمد" و"آدم" و"عماد" و"أميرة".
وفي شهادته عن هذه التجربة يقول  "حمزة ضيف الله" (شاب من دوار هيشر): "في حيّـنا، نادراً ما تتاح لنا الفرصة للتعبير عن تجاربنا، ولكنْ لا يمكننا أن نلزم الصمت بشأن العنف الذي نراه يُمارَس ضدّ أصدقائنا وأفراد عائلتنا وجيراننا. لقد أعددنا هذه الأفلام لمساعدة الآخرين لكي يفهموا أنّ لدينا حقّاً مشروعاً في مواجهة العنف بموجب القانون ويجب أن ندافع عن هذه الحقوق"."
وكل فيلم هو عبارة عن مرافقة على مدار يوم كامل شابا او شابة في شكل يوميات مُصوَّرة تروي اشكال من العنف المسلّط على الشخصية. وقد جمعت منظمة إنترناشونال ألرت 20 شابّاً للتمثيل في هذه الأفلام، بعد مشاركتهم في تدريب أداره فريق محترف في صناعة الأفلام، ساهم في الإشراف عليه المخرج صامد الحجي.
في هذا السياق يضيف مهدي برهومي، مدير البرامج في منظمة إنترناشونال ألرت في تونس "إن القصص التي عايشها هؤلاء الشباب تجسّد ملمحا لظاهرة العنف في المناطق المهمشة، وهي تشكل مدخلا لفهم العنف بوصفه ظاهرة متعددة الأبعاد، تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والرمزية. وتعد الأفلام القصيرة دعوة آنية وملحة إلى ضرورة مناهضة العنف بكل أشكاله والعمل على إرساء منظومة لحقوق الانسان متكاملة ومترابطة ".
للإشارة فإن منظمة إنترناشونال ألرت هي منظمة رائدة في مجال بناء السلام تعمل مع الأشخاص الذين تضرّروا مباشرةً بفعل النزاع لبناء سلام دائم. تأسّست إنترناشونال ألرت في العام 1986، وهي تعمل في أكثر من 25 بلداً ومنطقة.
وفي ما يلي فريق انجاز الأفلام: 
تأليف وإخراج: صامد حجي 
مدير التصوير الفوتوغرافي: أدونيس رمضان 
الموسيقى وتصميم الصوت: آرثر جولين 
الصوت: أكرم بن سالم 
بالمشاركة مع: عصام رحالي، عزيز هرمي، حمزة ضيفلي، أميمة غويلي
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.