اعتراف السبسي في الأيام الأخيرة من ولايته الرئاسية

بسام حمدي-

بعد فاجعة تفجير انتحاري جد وسط العاصمة تونس، تفاجأ جل التونسيين بتعليق رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي على هذه الحادثة واستغربوا خطابا وجدوا فيه السبسي مختلفا ومعتمدا أسلوبا مغايرا للمعهود.

في كلمة مقتضبة وغير مبرمجة، اعترف السبسي بفشل الطبقة الحاكمة في انهاء الأزمات الأمنية والاجتماعية وأقر بانشغالهم بتقاسم السلطة وحب الكراسي والمعارك بين الأحزاب مصارحا التونسييين أن الشعب والأمن هم ضحايا التجاذبات السياسية وحساب الوضع الأمني والاجتماعي. 

 فاجعة تفجير العبوة الناسفة في العاصمة تونس جرّت رئيس الجمهورية في آخر أيام ولايته الرئاسية الى الاعتراف والمصارحة بفشل الطبقة الحاكمة في ادارة شؤون البلاد فتجنب مصطلحات اللغة الخشبية والطمأنة والتريث "وأطلق النار" على حلفائه وشركائه في الحكم ما أثار جدلا واسعا في تونس. 

واعتبر السبسي أن المناخ السياسي في تونس سيئ قائلا "نحن منشغلون بزيد وعمرو ومن يظل في الكرسي ومن يذهب والأحزاب ولكن هذه ليست مشاكل تونس وظننا أننا انتهينا من مكافحة الإرهاب في المدن وما زالت فقط في الجبال لكن العملية أثبتت غير ذلك.. "ظننا أننا قضينا على الإرهاب لكن في الحقيقة نرجو من الله ألا يقضي علينا".

الناطقة باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش، اعتبرت أن الهدف من الجدل الذي رافق تعليق رئيس الجمهورية على حادثة التفجير تلهية الرأي العام عن خطورة الارهاب مشددة على أن السبسي يُدرك ما يقول والتعبير لم يخنه وأراد التنبيه الى خطورة الوضع في تونس".

تصريح قراش يبرهن على اختيار السبسي منحى الاعتراف وتحميل المسؤولية للسياسيين ربما تأثرا بالفاجعة وربما توجسا من تغول الارهاب وتكرر حوادث الانفجارات في تونس.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.