أكد المظنون فيه "ن ج" الذي يواجه تهماً وفق قانون الإرهاب خلال استنطاقه من قبل أعوان الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب أنه أطلق على نفسه كنية "أبو القيسم" وهو مطلع على الخطب الداعية لما يسمى بـ"الجهاد ونصرة الإسلام" على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" على غرار المدعو "س.ر" والداعية نبيل العوضي ومنهما تبنى الفكر السلفي الجهادي وأصبح يرتدي اللباس الأفغاني.
يشار إلى ان المظنون فيه من مواليد سنة 1995، وهو تلميذ بشعبة الاقتصاد والتصرف، ولا سوابق عدلية له. تأثر بالفكر السلفي الجهادي من خلال شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" وحضوره الحلقات الدعوية والخطب الدينية التحريضية.
وأفادت صحيفة الشروق، الصادرة اليوم الأحد 9 أوت 2015، أنه بمزيد التحرير عليه أقر المظنون فيه بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بالمظنون فيه "س.ر" المتحصن بالفرار بجبال الكاف لتورطه في عديد القضايا الإرهابية حيث كان يتلقى منه الدروس الفقهية بمسجد الشريشي بالكاف صحبة مجموعة من متبنيي الفكر السلفي.
وفي جانب آخر من الاستنطاق اعترف المظنون فيه "ن.ج" بعلمه بعملية استهداف الدوريات الأمنية بواسطة الزجاجات الحارقة "مولوتوف" وأضاف أن أحد الأطراف اقترح عليه أيضاً المشاركة في استهداف مقر منطقة الحرس الوطني بحي البساتين برنوصة لكنه رفض ذلك.
وبخصوص المواجهات التي جدت بحي الشريشي بالكاف خلال صائفة 2014 بين العناصر الأمنية وعدد من المتبنين للفكر السلفي أقرّ بمشاركته في تلك الأحداث التي تمّ رشق أعوان الأمن فيها بالمواد الصلبة والزجاجات الحارقة كما عمد و من معه إلى غلق الطريق العام عبر إشعال العجلات المطاطية للتصدي للسيارات الأمنية وكل ذلك تحت امرة إمام بالجهة.
وفي ما يتعلق بمسألة الجهاد في سوريا والالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش"، أقرّ المطنون فيه "ن ج" بنصرته لهذا التنظيم وباعتزامه مبايعة أميره على السمع والطاعة وتطبيق أوامره وأقر أيضاً باعتزامه السفر إلى سوريا دون علم أهله للالتحاق بالعناصر المقاتلة هناك ثم العودة إلى تونس بنية الإطاحة بنظام الحكم فيها.
وأضاف المظنون فيه انه كان يعتزم الالتحاق بأحد معسكرات التدريب قصد التدرب على حمل واستعمال الأسلحة للمشاركة في المعارك الميدانية في صفوف داعش.
وفي جانب آخر أنكر المظنون فيه نيته القيام بأعمال نوعية بالتراب التونسي حالياً بل كل اهتمامه هو العمل على الدعوة إلى التوبة وإحياء الدين الإسلامي، على حدّ قوله.