مروى الدريدي-
تحدّث نائب رئيس نقابة الفلاحين، فوزي زياني، لحقائق أون لاين، عن مقترح تنوي النقابة التوجّه به إلى الحكومة لحسن استغلال الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على البلاد، معتبرا أنه تحدّ حقيقي سيعود بفائدة كبيرة على الدولة.
ويتمثل هذا المقترح، وفق فوزي الزياني، في أن تستغل الدولة الأراضي الصّالحة للزّراعة من الشمال إلى الجنوب سواء التابعة لها أو الأراضي الخاصّة، للزراعات الكبرى والمتمثلة في زراعة الحبوب (القمح والشعير)، ويجب أن تكون بصفة مكثفة، مبينا أنها زراعة لا تتطلب المياه بما أنها زراعات بعلية تقوم أساسا على مياه الأمطار.
وبيّن الزياني أن هذه الفترة تمثل فرصة حقيقية للانطلاق في زراعة الحبوب لأن الظروف الطبيعية ملائمة جدّا لذلك، مشيرا إلى ضرورة أن توفر الدولة البذور الممتازة إلى الفلاحين الذين لا يملكون ثمنها لحثهم على الانطلاق في الزراعة ومساعدتهم في فترة الحصاد.
وأكد محدثنا أن هذه الخطوة لها من الايجابيات الكثير إذ أن تونس لن تكون مجبرة على استيراد الحبوب، وستوفر العملة الصعبة التي كانت ستخصص للتوريد، وستفتح الأبواب أمام تشغيل اليد العاملة، وستحقق لنا الاكتفاء الذاتي من الحبوب، الأمر الذي سيحسّن الميزان التجاري.
ولفت فوزي الزياني، إلى أن الدولة ورّدت سنة 2017، ما قيمته مليار و200 مليون دينار من الحبوب، وهو رقم عالٍ جدّا ويمكن للدولة توفير هذا المبلغ إذا ما عتمدت على زراعة الحبوب في أراضيها، وهو أمر ممكن ويتطلب فقط الارادة.
وشدّد نائب رئيس نقابة الفلاحين على أن هذه الخطوة تعتبر تحديّا، فسنة 2019 ستكون سنة دون توريد الحبوب، مؤكدا أن القرار يجب أن يؤخذ في ظرف وجيز لأن هذه الفترة هي أنسب فترة لزراعة البذور.
وتحدث فوزي الزياني عن هذه الفكرة بحماسة كبيرة مؤكدا أن الدولة ستجني ثمار استثمارها في زراعة الحبوب واستغلالها لكل شبر يصلح للزراعة لما ستعود به من منفعة كبيرة على البلاد والعباد.
