رفعت حركة النهضة في مؤتمرها العاشر الذي أنهى أشغاله أول أمس الاثنين، صورا لقرابة 150 شخصا ممن اعتبرتهم "شهداء الحركة"، وكان من بين الصور التي تم رفعها صورة منخرط الحركة محرز بودقة الذي اعدم شنقا سنة 1987 بعد اتهامه بتفجيرات سوسة والمنستير.
وقد اثارت صورة بودقة موجة من الانتقادات حيث وصفه كثيرون بالارهابي وأن الحركة أخطأت عندما لقبته بالشهيد.
وفي هذا الاطار اتصلت حقائق أون لاين بالقيادي في حركة النهضة محمد بن سالم لايضاح هذه المسألة، فقال إن:" محرز بودقة أعدم في عهد الدكتاتورية بعد محاكمة غير عادلة كان لبن علي دور كبير فيها لأنه من دبر تفجيرات سوسة والمنستير في إطار سعيه إلى خلافة بورقيبة".
وأضاف محمد بن سالم أن طبيب بورقيبة "عمر الشاذلي" قدم شهادة للتاريخ أقر فيها بأن محرز بودقة أعدم ظلما وأن التفجيرات كان وراءها بن علي وهو من نظم العملية وقدم حينها بودقة على أنه هو الفاعل حتى يقربه وينصبه بورقيبة رئيسا للحكومة ليقترب أكثر من حكم البلاد وافتكاك السلطة، وفق تعبيره.
وقال القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم إن" الطبيب عمر الشاذلي أكد أن أبناء حركة النهضة بعيدون كل البعد عن العنف والارهاب".
وأشار إلى أن عمر الشاذلي كان من القلائل الذي بقي يدافع عن بورقيبة في عهد بن علي ولم يتنكر له.
يذكر أن عمر الشاذلي أصبح الطبيب الخاص للرئيس الحبيب بورقيبة منذ 1960 وفي ماي 1986 عين وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وفي جويلية 1986 أضيفت إليه حقيبة التربية القومية.
وكان عمر الشاذلي قد كشف في كتابه "بورقيبة كما عرفته" أن بن علي تعمد تهويل خطر التطرف الاسلامي وتعمد اثارة المشاكل بدل حلها، كما شرح بإطناب كيف عمل بن علي وأعوانه بين جوان 1986 ونوفمبر 1987 على تعكير الأجواء في تونس كمقدمة للانقلاب، كما ذكر في مقابلة تلفزية عن تلفيقه التهم لعدة أشخاص من بينهم محرز بودقة وتقديمهم لبورقيبة على أنهم متورطون في أعمال عنف شهدتها البلاد في تلك الفترة.
