صرح العنصر الارهابي "ه.م" البالغ من العمر 37 سنة، وأصيل منطقة سيدي علي بن عون، لدى التحقيق بمعلومات خطيرة، إذ أفاد بأنه قضى عقوبة بالسجن إثر تورطه في جرائم ارهابية ثم أطلق سراحه سنة 2008 غير انه لم يتخل عن تبنيه الفكر السلفي الجهادي والذي كان يتقاسم معه القناعة به العنصر الارهابي الذي تم القضاء عليه في أحداث بئر علي بن خليفة حلمي الرطيبي،بحسب ما أوردته صحيفة الصباح الاسبوعي.
وأضاف المدعو "ه.م" أن الرطيبي اتصل به في شهر أكتوبر 2011 وأقنعه بمساعدته على توفير الأسلحة لاستعمالها عند الحاجة خشية أن يتعرض التيار السلفي إلى الانتقام في صورة تمكن الاسلاميون من الفوز في الانتخابات، واتفق معه على جلب كمية من الاسلحة من الحدود الليبية التونسية.
وحسب اعترافات المتهم المذكور فقد توجه رفقة الرطيبي وشخص آخر في مناسبة أولى إلى جهة الذهيبة لتسلم كمية سلاح من شخص ليبي غير أنه وبوصولهم إلى مدينة بنقردان اعلمهم الليبي أنه تعذّر عليه جلب الأسلحة، فتوجهوا مرة اخرى بعد اسبوعين إلى نفس المكان ولكن الليبي اعتذر منهم مرّة أخرى.
وكما أفاد المتهم الموقوف بأن حلمي الرطيبي والشخص الآخر قاما في هذا اليوم باستكشاف الطريق المؤدية إلى منطقة الذهيبة من مدينة تطاوين ومعاينة الدوريات الأمنية ونقاط التفتيش، ثم اعلماه انهما حددا الطريق التي سيسلكانها والمكان الذي سيدفنان فيه الأسلحة التي سيتم جلبها من الذهيبة، ثم علم بعد ذلك ان الرطيبي واثنين آخرين تسلموا الأسلحة وأخفوها بمكان في الصحراء بالجنوب التونسي على أن يعودوا لاحقا لنقلها إلى جهة سيدي بوزيد.
وخلال شهر ديسمبر 2011 اتصل الرطيبي بالمتهم "ه.م" واعلمه بأنه سيتحول إلى الجنوب التونسي لإحضار الأسلحة التي أخفاها في الصحراء غير ان "ه.م" تعرض في تلك الفترة إلى حادث مرور خلف له اضرارا بدنية منعته من مرافقة حلمي.