كشفت الأبحاث والتحريات في ملف قتل حارس زاوية سيدي عبد القادر بمنزل بوزلفة حسين اللقطي في سنة 2015، عن معطيات خطيرة ومخطط دموي كان يستهدف جهة منزل بوزلفة، حيث أكد المتهم فيصل سعيد أن المدعو بلال الجلاصي، وهو المتهم الرئيسي بقتل الحارس بعد أن طعنه في رقبته وصدره بسكين، عرض عليه مشاركته في حرق زاوية سيدي عبد القادر بقرمبالية باعتبارها "وكرا للشرك بالله" على حد تعبيره، وتلا عليه آيات قرانية فوافق على طلبه، عندها اقتنى المتهم بلال الجلاصي كمية من البنزين ثم تسلح بسكين ووضعه في أسفل ساقه وتوجه إلى الزاوية وقتل الحارس.
وفي نفس الصدد بين المتهم بلال العجيلي ان تلك المجموعة السلفية المورطة في قتل الحارس وحرق المقام كان احد عناصرها يتحوز بحاسوب نقال يحتوى على العديد من المقاطع التي تحرض على الجهاد وتبرز ما يقوم به تنظيم "داعش" الارهابي وصور لعناصر ارهابية في ليبيا وسوريا والعراق، موضحا أن أفراد تلك المجموعة كانوا يرغبون في التحول الى سوريا بدعوى "الجهاد" ثم العودة الى تونس للقيام بأعمال ارهابية.
وأكد المتهم ان تلك الخلية بقيادة بلال الجلاصي كانت قد تبنت الفكر "الداعشي" وكانت تخطط لاقتحام مركز الحرس الوطني بمنزل بوزلفة ومركز الامن الوطني وقتل الأعوان ثم الاستيلاء على أسلحتهم وتجهيزاتهم باستعمال السيوف والآلات الحادة، موضحا أن المتهم نجيب العبيدي استظهر في تلك الليلة بسيف كتب عليه "لا الاه الا الله".
