ارتباك الحكومة يخلّف حملة تندّر شعبي

 بسام حمدي-

ترجمت قرارات حكومة هشام المشيشي المتعلقة بمجابهة فيروس كورونا المستجد ارتباك أدائها وضعف تخطيطها لمحاربة عدو خفي كانت تونس قد تغلبت عليه تونس خلال الموجة الأولى لانتشار الفيروس خلال شهر مارس من عام 2020.

 

وبعد أن تراجعت الحكومة عن قرار فرض حظر التجوال منذ السابعة مساء، خلف قراراها الذي أعلنت عنه اليوم السبت والمتعلق بمنع جولان على السيارات فقط حملة تندر واسعة أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عدم قناعتهم بالاجراءات الجديدة المعلنة.

 

وأسمى البعض قرار حظر التجوال على السيارات بـ"الحجر الصحي على السيارات".

 

وفسرت الحكومة قرار منع جولان السيارات ليلا برغبتها في منع التنقل بين المدن والولايات في إطار التصدي لمجابهة الفيروس في ظل فشلها في الحد من انتشاره في الكثير من المدن.

 

وتداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لهم يمتطون أحصنة وعلقوا عليها بكونها السبيل الوحيد للتنقل إلى المقاهي إثر موعد الإفطار بعد منع جولان السيارات والدراجات النارية.

 

ونشر الصحفي أيمن النوري صورة لرجل يدخل إلى مقهى ممتطيا حصانا ويطلب من النادل أرجيلة.

 

 

ونشر الناشط السياسي أكرم المصمودي صورة لحصان يجر عربة على متنها ركاب وعلق عليها بعبارة "عكعك يا مولى الكاليس، حالة معاك في جرّة الحكومة هذه".

 

وبدورها سخرت الناشطة بموقع "الفايسبوك" لطيفة عكايشي على القرار بتدوينة كتبت فيها " يا لطيف يا ربي ، قلك واحد ماشي للقهوة في اللاك تقلب بيه البهيم".

 

ولئن كانت قرارات الحكومة محل سخرية من الكثير من التونسيين، فإنها تعبر عن عدم ثقتهم في أداء الحكومة وضعف قدرتها على حماية الشعب من انتشار الفيروس المستجد الذي أنهى حياة الآلاف من الناس.

 وتعيش تونس خلال هذه الفترة على وقع انتشار سريع لفيروس كورونا المستجد في فترة تعيش فيها البلاد على وقع أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.